الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنْكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ }

قوله تعالى { لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } وصف الله نبيه صلى الله عليه وسلم باخص وصفه وهو الخلق العظيم الذى من الله سبحانه بقولهوَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ } وهكذا وصف الحساد يرى الحسن من غيره قبيحا ويرى القبيح من نفسه حسناً وعين الرضا ترى القبيح حسناً من الجميع كما قيل
وعين الرضا عن كل عيب كليلة   ولكن عين السوء تبدي المساويا
قيل عين العداوة بالمساوئ موكلة وعين الرضا عن المعايب كليلة قال الاستاذ يسطو لسان الملامة فى الرسول صلى الله عليه وسلم فعابوه بما هو امارة كرمه ودلالة فضله قال عليه السلام " المؤمن غر كريم والمنافق خب لئيم " وقيل من العاقل قالوا الفطن المتعاقل
وإذا الكريم اتيته بخديعة   فرأيته فيما تروم يسارع
واعلم بانك لم تخادع جاهلا   ان الكريم بفضله متخادع