الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ فَٱفْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ } * { قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّاظِرِينَ }

{ فَارِضٌ } أي مسنة { عَوَانٌ } أي نصف بين الصغيرة والمسنة { صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا } أي سوداء ناصع لونها. وكذلكجِمَٰلَتٌ صُفْرٌ } [المرسلات: 33] أي سود قال الأعشى: تلك خير منه وتلك ركابي، هن صفر أولادها كالزبيب. ويجوز أن يكون صفراء وصفر من الصفرة؛ قال أبو محمد قال أبو عبد الله النمري قال أبو رياش: من جعل الأصفر أسود فقد أخطأ.

وأنشد بيت ذي الرمة وهو:
كخلاء في برج صفراء في نعج   كأنها فضة قد مسها ذهب
قال: أفتراه وصف صفراء بهذه الصفة؛ وقال في قول الأعشى:

هن صفر أولادها كالزبيب: أراد زبيب الطائف بعينه وهو أصفر وليس بأسود، ولم يرد سائر الزبيب.