الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ سُبْحَانَ ٱللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ }

قوله تعالى { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ } يخلق ما يشاء فى قلوب العارفين والمحبين الموحدين من اطيار الافهام والمعارف بخواطر الحق والانعام ويختار بها بمشية الازل اهل محبته ومعرفته ومشاهدته وقربه ووصاله ونفى عن هذه المواهب السنية علة الاكتساب بقوله { مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ } قال الجنيد كيف يكون للعبد اختيار والله المختار له بقوله ويختارما كان لهم الخيرة اذا انظروا الى الاحكام الجارية بجميل نظر الله لهم فيها وحسن اختياره فيما اجراه عليهم لم يكن عندهم شئ افضل من الرضا والسكون.