الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ }

يدعوهم الله تعالى إلى السير في مناكب الأرض للنظر وللتأمل لا فيمن بُعِث لأن البعث لم يأتِ بَعْد، ولكن للنظر في عاقبة المجرمين الذي كذَّبوا رسلهم فيما أتَوا به، وكيف أن هزمهم ودحرهم وكتب النصر للرسل. والبعث مما جاء به الرسل، فمَنْ كذَّب الرسل كذَّب بالبعث مع أنه واقع لا شكَّ فيه، لكن الحق - تبارك وتعالى - يُخفِيه لوقته، كما قال سبحانه:لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ.. } [الأعراف: 187]. ثم يُسلِّي الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ليُخفِّف عنه ألم ما يلاقي في سبيل الدعوة، فيقول تعالى: { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ... }.