الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّواْ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلَـٰكِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ لاَ يَفْقَهُونَ }

قوله تعالى: { لاَ تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّواْ } [الآية: 7].

قال الواسطى: من طالع الأسباب فى الدنيا والإعراض فى الآخرة لم يفقه قلبه وبقى فى حجاب نفسه ومراده ألا ترى المنافقين كيف احتالوا بالبخل عليهم بالدنيا ولم يعلموا أن ذلك لا يحجبهم عن التوفيق وكيف حكى الحق عنهم بقربه ولكن المنافقين لا يفقهون.

قوله تعالى: { وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } [الآية: 7].

قال أبو يعقوب النهرجورى: قال الجنيد: خزائنه فى السماوات الغيوب وخزائنه فى الأرض القلوب فما انفصل من الغيوب وقع فى القلوب وما انفصل من القلوب صار إلى الغيوب والعبد مرتهن بشيئين بتقصير الخدمة وارتكاب الزلَّة.

وقال رجل لحاتم الأصم: من أين تأكل؟ فقال: { وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَلَـٰكِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ لاَ يَفْقَهُونَ }.