الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ يَتَمَنَّونَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْديهِمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ }

{ وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدا بِمَا } أي لاجل ما { قَدَّمَتْ أَيْدِيهمْ } من الكفر والمعاصي وقد مر انه ينسب الى اليد ما ليس عملا لها وتنسب الاعمال الى يد احد مع انه لا يد له مجازاً ولا تفيد التأكيد بخلاف لن وقد جعل الله لنبية صلى الله عليه وسلم هنا معجزة واعلمه ان تمنى احدهم الموت في ايام معدودة مات وفارق الدنيا فقال لهم " والذي نفسي بيده لا يقولها احد منكم إلا غص بريقه " فلولا انهم موقنون بصدقة لتمنوا ولكن علموا انهم لو تمنوا لماتوا من ساعتهم ولحقهم والوعيد فما اجترأ احد ان يتمنى فعجز وأحركت واو الجماعة بالضمة تبعا لمحلها وهو الرفع وقرىء بكسرها تشبيهاً بلو استطعنا. { وَاللهُ عَلِيمُ بِالظَّالِمينَ } فيجازيهم.