الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّواْ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلَـٰكِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ لاَ يَفْقَهُونَ }

{ هُمُ } أي عبد الله ومن تبعه { الَّذِينَ يَقُولُونَ } لاصحابهم من الانصار { لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللهِ } جهجاه وغيره من الفقراء المهاجرين { حَتَّى يَنفَضُّوا } كي يتفرقوا عنه أو حتى للغاية أي فإذا تفرقوا فانفقوا عليهم وقرىء بضم الياء وكسر الفاء وتخفيف الضاد من انفض القوم إذا افنيت ازوادهم جمع زاد وقبح الله رأيهم بقوله { وللهِ } لا لغيره { خَزَائِنُ السَّمَٰوَاتِ وَالأَرْضِ } فهو الرازق للمهاجرين وغيرهم وهو المانع المعطي { وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ } ان الامر لله يقول للشيء كن فيكون " وروي انه صلى الله عليه وسلم لما نادى جهجاه للمهاجرين ونادى سنان يا للانصار خرج اليهم وقال " مابال دعوى الجاهلية " فلما اخبروه بالقصة قال " دعوها فانها منثنة ". وقال ايضاً عبدالله في جملة كلامه ما حكى الله عنه بقوله.