الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ آمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَأَنفَقُواْ لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ }

{ آمِنُواْ } { آمَنُواْ }

(7) - يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ بِالإِيْمَانِ بِهِ، وَبِرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، عَلَى الوَجْهِ الأَكْمَلِ، وَيَحثُّهُمْ عَلَى الإِنْفَاقِ فِي أَوْجُهِ الطَّاعَاتِ، مِنَ المَالِ الذِي أَعْطَاهُمْ إِيَّاهُ، وَجَعَلَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ عَلَى سَبِيلِ الأَمَانَةِ أَوِ الإِعَارَةِ، لأَِنَّ هَذَا المَالَ كَانَ مِنْ قَبْلُ، فِي أَيدِي أُنَاسٍ آخَرِينَ، فَصَارَ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ يَمُوتُونَ هُمْ وَيَتْركُونَهُ فَيَخْلُفُهُمْ فِيهِ غَيْرُهُمْ.

وَيُرَغِّبُ اللهُ تَعَالَى العِبَادَ فِي الإِنْفَاقِ فِي أَوْجُهِ الطَّاعَاتِ، فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ الذِينَ آمَنُوا وَأَنْفَقُوا فِي أَوْجُهِ الخَيْرِ وَالبِرِّ سَيَجْزِيهِمْ رَبُّهُمْ جَزَاءً حَسَناً، وَسَيُؤْتِيهِمْ أَجْراً كَبِيراً.

(وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي، مَالِي، وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلاَّ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَذَاهِبٌ وَتَارِكُهُ لِلنَّاسِ " ). (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).