الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَا فَٱقْضِ مَآ أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَآ }

{ قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ } لن نختارك. { عَلَىٰ مَا جَاءَنَا } موسى به، ويجوز أن يكون الضمير فيه لما. { مِنَ ٱلْبَيِّنَٰتِ } المعجزات الواضحات. { وَٱلَّذِى فَطَرَنَا } عطف على ما جاءنا أو قسم. { فَٱقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ } ما أنت قاضيه أي صانعه أو حاكم به. { إِنَّمَا تَقْضِى هَـٰذِهِ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا } إنما تصنع ما تهواه، أو تحكم ما تراه في هذه الدنياوَٱلأَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } [الأعلى: 17] فهو كالتعليل لما قبله والتمهيد لما بعده. وقرىء { تقضي هذه الحياة الدنيا } كقولك: صيم يوم الجمعة.