وقوله تعالى: { فِي ٱلْفُلْكِ }: يجوز فيه وجهان، أحدهما: أن يتعلق بأَنْجَيْناه، أي: وقع الإِنْجاء في هذا المكان. والثاني: أن يتعلَّقَ بالاستقرار الذي تعلَّق به الظرفُ، وهو " معه " لوقوعه صلةً، أي: والذين استقروا معه في الفلك. وقوله: { وَجَعَلْنَاهُمْ } ، أي: صَيَّرناهم، وجُمع الضميرُ في " جَعَلْناهم " حَمْلا على معنىٰ " مِنْ " ، و " خلائف " جمع خَلِيفة، أي: يَخْلُفون الغارقين.