الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ } * { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ } * { وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ }

10434/ [1]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ } ، قال: “كان أهل الجاهلية يحلفون بها، فقال الله عز و جل: { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ }. قال: “عظم أمر [من] يحلف بها”.

قال: “و كانت الجاهلية يعظمون الحرم و لا يقسمون به و لا بشهر رجب، و لا يعرضون فيهما لمن كان فيها ذاهبا أو جائيا، و إن كان [قد] قتل أباه، و لا لشيء [يخرج] من الحرم دابة أو شاة أو بعير أو غير ذلك، فقال الله عز و جل لنبيه (صلى الله عليه و آله):لاَ أُقْسِمُ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ * وَأَنتَ حِلٌّ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ } [البلد: 1-2]“ قال: “فبلغ من جهلهم أنهم استحلوا قتل النبي (صلى الله عليه و آله)، و عظموا أيام الشهر حيث يقسمون به [فيفون]”.

10435/ [2]- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن بعض أصحابنا، قال: سألته عن قول الله عز و جل: { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ } ، قال: “آثم من يحلف بها”.

قال: “و كان أهل الجاهلية يعظمون الحرم، و لا يقسمون به، و يستحلون حرمة الله فيه، و لا يعرضون لمن كان فيه، و لا يخرجون منه دابة، فقال الله تبارك و تعالى:لاَ أُقْسِمُ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ * وَأَنتَ حِلٌّ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ } [البلد: 1-3] قال: “يعظمون البلد أن يحلفوا به و يستحلون فيه حرمة رسول الله (صلى الله عليه و آله)”.

10436/ [3]- ابن بابويه في (الفقيه): بإسناده، عن المفضل بن عمر الجعفي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قول الله عز و جل: { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ }: “يعني به اليمين بالبررة من الأئمة (عليهم السلام)، يحلف بها الرجل، يقول: إن ذلك عندي عظيم”.

و هذا الحديث في (نوادر الحكمة).

10437/ [4]- الطبرسي، قال: روي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهما السلام): “أن مواقع النجوم: رجومها للشياطين”.

10438/ [5]- الشيباني في (نهج البيان)، قال: روي عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام): أنه قال: “كان أهل الجاهلية يحلفون بالنجوم، فقال الله سبحانه: لا أحلف بها، و قال: ما أعظم إثم من يحلف بها، و إنه لقسم عظيم عند الجاهلية”.