الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ ٱلْلَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لاۤ أُحِبُّ ٱلآفِلِينَ }

{ ٱلْلَّيْلُ } { رَأَى } { ٱلآفِلِينَ }

(76) - فَلَمَّا تَغَشَّاهُ اللَّيلُ وَسَتَرَهُ، رَأَى نَجْماً عَظِيماً، مُمْتَازاً عَنْ سَائِرِ الكَوَاكِبِ، بِإِشْرَاقِهِ وَبَرِيقِهِ (وَقِيلَ إنَّهُ كُوْكَبُ المُشْتَرِي الذِي عَبَدَهُ كَثيرٌ مِنَ الأَقْوامِ التِي عَبَدَتِ الكَوَاكِبَ)، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِقَوْمِهِ: هذا رَبِّي؛ فَلَمَّا غَابَ وَغَرَبَ (أَفَلَ) قَالَ لَهُمْ: إِنِّي لاَ أُحِبُّ الآَفِلِينَ، إِذْ أَدْرَكَ أَنَّ رَبَّهُ حَاضِرٌ دَائِمٌ لاَ يَزُولُ.

وَقَالَ الأُسْتَاذُ المَراغِي - إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ لِقَوْمِهِ عَنِ الكَوْكَبِ (هَذَا رَبِّي) فِي مَقَامِ المُنَاظَرَةِ وَالحِجَاجِ، تَمْهِيداً لِلإِنْكَارِ عَلَيْهِمْ فَأَوْهَمَهُمْ أَوَّلاً أَنَّهُ مُوَافِقٌ لَهُمْ عَلَى زَعْمِهِمْ أَنَّ كَوْكَباً يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ إِلهاً. ثُمَّ كَرَّ عَلَيْهِمْ بِالنَّقْضِ بَانِياً حُجَّتَهُ عَلَى الحِسِّ وَالعَقْلِ).

جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ - تَغَشَّاهُ وَسَتَرَهُ بِظَلامِهِ.

أَفَلَ - غَرَبَ وَغَابَ وَرَاءَ الأُفُقِ.