أي: هو تعالى المنفرد بغيب السماوات والأرض، فلا يعلم الخفايا والبواطن والأسرار إلا هو، ومن ذلك علم الساعة، فلا يدري أحد متى تأتي إلا الله، فإذا جاءت وتجلت، لم تكن { إِلاَّ كَلَمْحِ ٱلْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ } من ذلك، فيقوم الناس من قبورهم إلى يوم بعثهم ونشورهم، وتفوت الفرص لمن يريد الإمهال، { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } فلا يستغرب على قدرته الشاملة إحياؤه للموتى.