الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّيلِ وَقُرْآنَ ٱلْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ ٱلْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }

{ اقم الصلاة } ادمها { لدلوك الشمس } اى وقت زوالها او غروبها يقال دلكت الشمس دلوكا غربت او اصفرت ومالت او زالت عن كبد السماء كما فى القاموس { الى غسق الليل } الى ظلمته وهو وقت صلاة العشاء الاخيرة والغاسق الليل اذا غاب الشفق والمراد اقامة كل صلاة فى وقتها المعين لا اقامتها فيما بين الوقتين على الاستمرار { وقرآن الفجر } اى صلاة الفجر بالنصب عطفا على مفعول اقم او على الاغراء اى الزم وسميت قرآنا لانه ركنها كما تسمى ركوعا وسجودا فالآية تدل على تفسير الدلوك بالزوال جامعة للصلوات الخمس { ان قرآن الفجر كان مشهودا } يشهده ويحضره ملائكه الليل وملائكة النهار ينزل هؤلاء ويسعد هؤلاء فهو فى آخر ديوان الليل واول ديوان النهار. يعنى رشتكان شب اورا مشاهده ميكنند ودر آخر ديوان اعمال شب ثبت مى نمايند وملائكهُ روز اورا مى بينند وافتتاح اعمال روز ثبت ميكنند وفى وقت الصباح ايضا شواهد القدرة من تبدل الظلمة بالضياء والنوم الذى هو اخو الموت بالانتباه