الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّـآ إِذاً لَّظَالِمُونَ }

قوله تعالى { قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ } اشارة الاية من الحق سبحانه بان لا تتخذ بمحبته واصطفائيته ومعرفته وخلته وعشقه وشوقه الا من اودع روحه فى بدو الامر امانته من ودائع اسرار ملكوته وجبروته فى غيب الازل وايضا اى نحن لا نفشى اسرارنا الا لمن كان فى قلبه شوق الى وصالى قال بعض الخراسانيين الاشارة فيه انا لا ناخذ من عبادنا اشد اخذا ممن ادعى فينا او اخبر عنا بما لم يكن له الاخبار عنه قال بعضهم الا من مد يده الى ما لنا وادعاه لنفسه وقال ابو عثمان لا نتخذ من عبادنا وليا الا من ائتمناه على ودائعنا فحفظها ولم يخن فيها ولطيفة الواقعة مثل الحبيب الى الحبيب ومكر الحبيب للحبيب حتى لا مفارق الحبيب عن الحبيب يتعلل بكل علة حتى يسلب حبيبه وهيهات من مفارق بين الحبيبين فى محل الوصال فقال معاذ الله ان ناخذ مكان حبيبى بديلا فليس فى مذهب المحبة اخذ بديل الحبيب وفى معناه انشدوا
ابى القلب الا حب ليلى   وبغضت الى نساء ما لهن ذنوب