الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ }

{ تَكَادُ تَمَيَّزُ } اصله تتميز حذفت احدى التائين أي تتقطع { مِنَ الغَيْظِ } أي لاجل غيظه على اعداء الله فهي شديدة الاشتعال بهم شببها بعاقل مغتاظ لشدة غليانها كأنها تغضفت أي استرخت اجفانها العليا على عينها غضبا وكيرا ويجوز ان يراد غيظ الزبانية. { كُلَّمَا أُلقِىَ فِيهَا فَوْجٌ } جماعة { سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا } سؤال توبيخ قيل وظاهر الآية انه لا يلقى فيها احد إلا سئل على جهة التوبيخ أي يسأل في جماعة لا وحده والخزنة تسعة عشر ملكا مالك واعوانه. { أَلمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ } الجملة مفعول المؤوّل لانه بمعنى القول أو مفعول لقول محذوف والنذير الرسول ينذرهم بالعذاب ان لم يؤمنوا ويطيعوا في الدنيا.