قَوْلُهُ تَعَالَى: { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُواْ عَبْدَنَا }؛ أي كذبت قبلَ قومِكَ قومُ نوحٍ كما كذبَكَ قومُك، ونَسَبُوا نوحاً إلى الجنُونِ، كما نسبَكَ قومُكَ إلى الجنون، { وَقَالُواْ مَجْنُونٌ وَٱزْدُجِرَ }؛ أي فكذبُوا عَبدَنا نُوحاً وقالوا: مجنونٌ وَزَجَرُوهُ عن دُعَائِهم إياهُم إلى الإيمانِ بالشَّتمِ والوعيدِ، فـ{ قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ } [الشعراء: 116].