الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُواْ عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ }

{ انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين } واطفاء نوره { واخرجوكم من دياركم } وهم عتاة اهل مكة وجبابرتهم { وظاهروا على اخراجكم } وهم سائر اهلها، يعنى معاونت كردند وهم بشت شدند با اعادى { ان تولوهم } بدل اشتمال من الموصول اى انما ينهاكم عن أن تتولوهم والتولى دوستى داشتن باكسى { ومن يتولهم } وهركه دوست دارد ايشانرا { فاولئك هم الظالمون } لوضعهم الولاية فى موضع العداوة وهم الظالمون لأنفسهم بتعريضها للعذاب وحساب المتولى اكبر وفساد التولى اكثر ولذلك اورد كلمة الحصر تغليظا وجمع الخبر باعتبار معنى المبتدأ، بكسل زدوستان دغا باز وحيله ساز، يارى طلب كه طالب نقش بقابود، جعلنا الله واياكم من الذين يطلبون الباقى لا الفانى. يقول الفقير كان الظاهر من امر المقابلة فى الآيتين أن يقال فى الاولى ان تولوهم كما فى الثانية او يعكس ويقال فى الثانية أن تبروهم كما فى الاولى او يذكر كل منهما فى كل من الآيتين لكن الدلائل العقلية والشواهد النقلية دلت على ان موالاة الكافر غير جائزة مقاتلا كان او غيره بخلاف المبرة فانها جائزة لغير المقاتل غير جائزة للمقاتل كالموالاة فحيت اثبت المبرة بناء على امر ظاهر فى باب الصلة نفى الموالاة ضمنا وحيث نفى الموالاة نفى المبرة ضمنا وانما لم تجز المبرة للمقاتل لغاية عداوته ونهاية بغضه ان قيل ان الاحسان الى من اساء من اخلاق الابرار قلنا ان المبرة تقتضى الالفة فى الجملة والاحسان بقطع اللسان ويثلم السيف فيكون حائلا بين المجاهد والجهاد الحق وقد امر الله باعلاء الدين