الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ }

1885- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ }: [الآية: 96]، قال: من كل أكَمَة.

1886- عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة أن أبا سعيد الخدري قال: إنَّ الناس يحجون، ويعتمرون بعد خروج يأجوج ومأجوج.

1887- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة، عن عامر البكالي، قال: إن الله جزَّأ الملائكة، والإِنس والجن عشرة أجزاء، فتسعة أجزاء منهم الكروبيّون وهم الملائكة الذين يحملون العرش، وهم أيضاً الذين يُسبِّحون الليل والنَّهار ولا يفترونَ، قال: ومن بقي من الملائكةِ لأمر الله، وَلِوَحْيِ الله، ولرسالاتِ الله، قال: ثم جزَّأ الإِنس والجنَّ عشرةَ أجزاء، فتسعةٌ منها الجن، ولا يُولد من الإِنْسِ ولد إلا وُلِدَ من الجن تسعة، ثم جَزَّأ الإِنسَ عشرةَ أجزاءٍ فَتِسْعَةٌ منهم يأجوج ومأجوج، وسائرُ الناسِ جزءٌ.

1888- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن رجل، عن حميد بن هلال، عن أبي الضيف قال، قال كعب: إذَا كَانَ عِنْدَ خروج يأجوج ومأجوج حفروا حتى يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم، فإذا كانَ اللَّيْل قالوا نجيء غداً فنفتح، فنخرج فَيُعيدُهُ الله كما كان، فيجيئون من الغد فيحفرون حتى يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم فإذا كان الليل قالوا نجيء غداً، فنخرج، فيجيئون من الغد فيجدونه من الغد قد أعاده الله كما كَانَ، فيحفرون حتى يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم، فإذا كان الليل ألقى الله على لِسَان رجل منهم، فيقول: نَجِيء غداً فنخرج إن شاء الله، فيجيئون من الغد، فيجدونه كما تركوه، فيحفرون ثم يخرجون، فتمرّ الزّمرة الأولى منهم بالبُحَيْرَةِ فيشربون ماءها ثم تمرّ الزُّمْرة الثانية، فيلحَسُونَ طِينَها، ثم تمرّ الزمرة الثالثة فيقولون: لقد كَانَ مَرَّةً هاهنا ماء. قال: ويفرّ الناس منهم، فلا يَقُومُ لَهُمْ شيء، ثم يرمون بِسِهَامِهِمْ إلى السَّماء فترجع مخضبة بالدِّماءِ، فيقولون غلبنا أهْل الأرض وأهل السماء، فيدعو عليهم عيسى ابن مريم، فيقول: اللهم لا طاقة لنا بهم، ولا يدين لنا بهم، فاكفناهم بما شئت، فيسلِّطُ الله عليهم دوداً، يُقَالُ لها النَّغف، فتفرس رقابهم، وبيعث الله عليهم طيراً تأخذهم بمناقيرهَا فَتُلقيهم في البحر، فَيَبْعث الله غيثاً يُقال له الحياة، يُطَهِّرُ الأرض ويُنْبِتُها، حتى أن الرمانة ليشبع منها السكن، قيل: وَمَا السكن؟ قال: أهْل البيت، قال: فبَينا الناس كذلك إذ أتاهم الصَّريخ، أنَّ ذا السُّوَيْقَتَيْنِ قد غزا البيت يريده فيبعث إليه ابن مريم، طليعةَ سبع مائة أو بين السبع مائة والثمان مائة، حتى إذا كانَ ببعض الطريق بعث الله ريحاً يمانية طيبة، فَيَقْبِضُ فيها روح كل مؤمن، ثم يبقى عجاج من النَّاس، يتسافدون كما تتسافد البهائم، فمثل الساعة كمثَل رَجُلٍ يطيف حول فرسه، ينتظر ولادَها حتَّى تضع، فمن تكلف بعد قولي هذا شيئاً، أو بعد علمي هَذَا شَيْئاً، فَهُوَ مُتَكلّفٌ.

1889- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن أبي إسحاق، عن وهب بن جابر الخيواني، عن عبد الله بن عمرو، قال: ما يموت الرجل من يأجوج ومأجوج حتى يولد له من صلبه ألف رَجُلٍ، وإن مِنْ ورائهم لثلاث أمم، ما يعلم عَدَدهم إلا الله، منسك، وتاويل، وتاريس.