الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع قضايا اجتماعية – بر الوالدين رقم الفتوى 0002
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
عندما كنت أبلغ من العمر ثلاث سنوات ذهبت أمي التي حملتني ( لأنها لا تستحق هدا الوصف) من البيت و تركتنا أنا و ثلاثة من إخوتي مع أبي.
قرر أبي أن يضع كل واحد منا عند أخواته أي عند عماتي وعاش هو لوحده وكان يزورنا وينفق علينا لكن عماتي عاملونا بخشونة وسوء.
عندما بلغت سن العاشرة و كنت أنا أصغر الأخوة تزوج أبي من امرأة دون أن يأخذ بخاطرنا أو حتى يخبرنا هده المرأة كانت لها بنت فأتت بها عند أبي لكن نحن بقينا عند عماتي كأننا يتامى والوالدين أحياء. مند هدا الحين تغير أبي عنا كثيراً فكان لا يصرف علينا كنت أنا ألبس لباس أخي الذي يكبرني و أخيطها بنفسي. عانينا المر في هده الحياة وأرجو أن الله يحتسبها لنا في الآخرة.
سؤالي ما حكم الآية وقضىٰ ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما.
لأننا لا نرى أنهما يستحقان هده المعاملة يتمونا عندما كنا صغارا أخواننا من الأب والأم عاملوهم بلطف وحب ونحن بكراهية لا توصف لماذا هدا الظلم في حقنا نحن فقط وليس في حق كل أبنائهم لأن كل واحد منهم أعاد الزواج مرة أخرى بعد الطلاق.
والله يا شيخنا إننا نخاف الله فيهم لكن هم لا وقد ضاق الصدر بما رحب.
الجواب
رغم الظلم والقسوة والقطيعة التي تعرض لها الأولاد، والتي تجاوزت ما يخطر على بال فإن ما أمر الله عز وجل ببر الوالدين أمر واجب، ومخالفته حرام، إذ لا تقابل المعصية بمعصية، ولا يتولى العبد بنفسه العقوبة والجزاء، فالله سبحانه عليم خبير بصير وهو اعدل العادلين، ولا يضيع عنده مثقال ذرة من خير أو شر، وهو يعلم السر وأخفى، وعليم بذات الصدور، ولذا سارعوا إلى الصلة، والبر بما يمليه عليكم دينكم، واغلقوا الباب على الشيطان، لتطووا الصفحات السوداء، وتفتحوا للأمل والتفاؤل والرجاء، بمحاسن الأخلاق، فعن انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ثلاثة من مكارم الأخلاق عند الله: ان تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك) [رواه البخاري في الأدب] وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطِعَت رحمه وصلها) [رواه البخاري واللفظ له وابو داود والترمذي] وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال، ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأخذت بيده فقلت: يا رسول الله، اخبرني بفواضل الأعمال، فقال: (يا عقبة صل من قطعك، واعط من حرمك، وأعرض عمن ظلمك) وفي رواية (واعف عمن ظلمك) (رواه أحمد والحاكم)، وزاد (ألا ومن أراد انْ يُمدّ في عمره، ويُبسط في رزقه فليصل رحمه) وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وىله وسلم قال: (اسرع الخير ثوابا البر، وصلة الرحم، واسرع الشر عقوبة البغي وقطيعة الرحم) [رواه ابن ماجه] والله تعالى اعلم؟
الموضوع قضايا اجتماعية – بر الوالدين رقم الفتوى 0003
السؤال
انا والدى لايسال عنى منذ صغرى حيث توفيت والدتى وعمرى سنة وقامت جدتى لامى بتربيتى وانا الان متزوجة وطوال هذه الفترة لا يسال عنى مطلقا بالرغم من سؤالى انا دائما عنه خيفة ان اقطع صلة الرحم ولكن بالرغم من سؤالى عنة الا اننى فى قرارة نفسى لا احبه بما فعله معى طوال عمرى وعدم مساعدتة لى فى اى مصاريف الا فى القليل وكافة مصاريفى كانت تتحملها جدتى حتى تزوجت من رجل صالح عوضنى الله به عن كل ما قاسيته من ابى فسؤالى يا فضيلة المفتى هل كرهى له فيه ذنب او اثم على بالرغم من اننى ازوره واسال عليه لكن ما فى القلب غير ذلك وماذا افعل كى انول رضا الله الكامل خصوصا اننى لا اذكر لابى اى موقف يشفع له عندى بالعكس كل مواقفه منذ الطفولة وحتى الان لا تحسسنى اننى ابنته برجاء اجابتى سريعا لان هذا الموضوع يشغلنى كثيرا واخاف من حساب ربى
الجواب
من المعلوم أن الوالدين هما سبب وجود الولد بعد الله تعالى فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لا يجزي ولد والده الا ان يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه) [رواه مسلم وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه] وقد وصى سبحانه بهما كما ورد في الكتناب والسنة النبوية فيجب برهما على أي حال، ومهما كانا لما في ذلك من خير في الدنيا وعند الممات وفي الآخرة فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من سره ان يمد له في عمره، ويزداد في رزقه فليبروالديه، وليصل رحمه) [رواه احمد ورواته محتج بهم في الصحيح، وهو في الصحيح باختصار ذكر البر] وعن ابي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (الوالد أوسط ابوب الجنة فحافظ على ذلك الباب ان شئت او دع) [رواه ابن حبان في صحيحه] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد) [رواه الترمذي ورجح وقفه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم ورواه الطبراني من حديث ابو هريرة رضي الله عنه، ورواه البزار بلفظ (رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين، وسخط الرب تبارك وتعالى في سخط الوالدين)]، ولذا اقول للسائلة احمدي الله سبحانه على نعمائه عليك، وعلى ما دفعك اليه فالسيئة لا تقابل بمثلها فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وىله وسلم قال: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها) [رواه البخاري واللفظ له وابو داود والترمذي] وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لا تكونوا امعة تقولون ان احسن الناس احسنا، وان ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا انفسكم إن احسن الناس ان تحسنوا، وان اساءوا ان لا تقطعوا) [رواه الترمذي وقال: حديث حسن] وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا، وادخله الجنة برحمته) قالوا: وما هي يا رسول الله بابي انت وامي؟ قال: (تعطي من حرمك وتصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، فان فعلت ذلك يدخلك الله الجنة) [رواه البزار والطبراني والحاكم وقال: صحيح الاسناد].
أما بالنسبة لما في قلبك نحو والدك، فهو أمر خارج عن ارادتك، ولست مؤاخذة عليها، وانما المؤاخذة على ما تقولين وتفعلين، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقسم بين نسائه – اي في المبيت فيعدل ويقول: (اللهم هذا قسمي فيما املك، فلا تلمني فيما تملك ولا املك) [رواه الترمذي وابو داود وابن ماجه] وقال الامام الترمذي يعني بقوله: (لا تلمني فيما تملك ولا املك) انما يعني به الحب والمودة (4/294) وتوجهي بالدعاء الى الله تعالى كما ورد في الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (اللهم انك سألتنا من انفسنا ما لا نملكه الا بك، اللهم فاعطنا بها ما يرضيك عنا) [رواه ابن عساكر في تاريخه] فداومي على البر والصلة لتفوزي بالأجر، ولعلك تخرجين والدك من قطيعته إلى التوبة النصوح، والاحسان في المعاملة فتحوزي من الأجر والثواب الجزيل، ويتغير الحال فتتحول الكراهية الى محبة بمشيئة الله جل جلاله والله تعالى اعلم.
الموضوع قضايا اجتماعية – بر الوالدين رقم الفتوى 0004
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا موظف اتقاضى راتب ٦٠٠ دينار طلب مني والدي ان اسحب له قرض لسداد ديونه ففعلت ذالك وبعد سنتين تقريبا طلب مره اخره مني بنقود وعملت جدوله للقرض واعطيته مبلغ من المال مجموع قروضي له ١٤٠٠٠الف دينار بعد ان قال لي انه سيدفع عني الكهرباء والماء لكن الاوضاع تدهورت معه اكثر ولا يسطيع ان يدفع الماء والكهرباء اصبحت احضر الماء لي وله ٢٨ دينار شهري المهم من هذا كله انا لدي عائله من خمس اشخاص زوجه وطفله وثلاث اطفال صبيان منهم طفل لديه شلل دماغي ادفع علاجه اسبوعي ٢٠ دينار غير انه يتحفظ بحفاظ مثل اخوه الصغير وادفع ٥٠ دينار لابي شهري غير لوازم للمنزل له والدخان شبه يومي وخبز له ولدي اقساط شهريه من اجهزه مساعده له ولوازم مع اقساط البنك ٢٨٠ دينار واكتشفت انه يطالب ان ادفع له ١٠٠ دينار شهري او انه سيرفع علي قضية نفقه ماذا افعل ياسعادة القاضي بعد ان قال لي انه ابدا من طفلي المشلول ماذا افعل بحق والد وابني المشلول شكرا ياسعادة القاضي
الجواب
بناء على ما ورد في السؤال فإن السائل ابن بار، بل ويؤثر والده على نفسه، ولم يشر السائل إلى سبب دين والده، وهل يعمل أو لا، وهل للسائل أخوة، وعلى أي حال فإن والد السائل يأخذ من راتب ابنه أكثر مما ينفق على أسرته إذا أخذنا بالإعتبار القسط الشهري الذي يدفعه السائل لسداد الدين الذي تحمله من أجل أبيه، ولذا أنصح السائل بوساطة من يؤثر على والده من أهل الخير، ليردعه عن اللجوء إلى الخصومة مع أقرب الناس اليه وأحبهم له، وإلا فيمكن اللجوء إلى دائرة الإفتاء العام للإصلاح والحصول على فتوى شرعية تبين للوالد حدوده، وتبقي على المودة والمحبة وعدم اللجوء إلى القضاء والله تعالى أعلم
الموضوع قضايا اجتماعية – بر الوالدين رقم الفتوى 0005
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .حدث خلاف بيني وبين والدي وقلت كلمة يحرم يحرم علي دخول بيتكم. فهل هذا يعتبر يمين وهل له من كفارة
وجزاكم الله خيرا
الجواب
تحريم السائل على نفسه دخول بيت والده مخالف للشرع، لأنه تحريم لمباح، وقطيعة رحم، فعلى السائل أن يحنث بيمينه، ويدخل بيت والده، ويكفر عن يمينه، فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها، فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه) [رواه الشيخان، وأحمد والترمذي] وكفارة اليمين أن يطعم عشرة مساكين من اوسط ما يطعم اهله، او كسوتهم، فإن لم يجد فعليه صيام ثلاثة ايام لقوله تعالى {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَٱحْفَظُوۤاْ أَيْمَانَكُمْ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة: 89] والله تعالى اعلم.
الموضوع قضايا اجتماعية – بر الوالدين رقم الفتوى 0006
السؤال
 هل تجب طاعة الأم ولو كانت على خطأ؟
الجواب
لا تجب طاعة الأم اذا كانت على خطأ وانما يكون ذلك بأدب ومعروف وحسن تصرف وخلق درءًا للوقوع في العقوق والله تعالى اعلم.
 

 
 (746)  (748) (909)  
  750 749 748 747 746 745 744 743 742 741 740  مزيد