الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0090
السؤال
السلام عليكم يا شيخي ما رايك في الاعجاز العلمي فالبعض يقول هنالك اشارات علمية لان القرآن الكريم كلام الله وكلام الله شمولي من حيث تكون الجنين وتكون السحب والامطار فيجب ان يكون به بصمة اله والبعض الاخر يقول القران الكريم كتاب هداية وليس بكتاب علم فاي الرايين اصوب اتعبني البحث الكثير بحيث صارلي شهرين اقرا للامام الغزالي من المؤيدين للاعجاز وبنت الشاطئ والامام الشاطبي من المعارضين
الجواب
لا خلاف أن القرآن الكريم كتاب هداية للعالمين قال تعالى {إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} [الإسراء: 9] وقال تعالى {وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ ٱلْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ ٱلْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوۤاْ أَنصِتُواْ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْاْ إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ قَالُواْ يٰقَوْمَنَآ إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِيۤ إِلَى ٱلْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الاحقاف: 2930] وقال تعالى {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَقَالُوۤاْ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِيۤ إِلَى ٱلرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَداً} [الجن: 12] والقرآن الكريم هو الكتاب المهيمن على ما سبقه، ويقيم الحجة على من حاد عن سبيل الهداية، فكل الكتب السماوية من الله تعالى من اجل الهداية إلى سواء السبيل قال تعالى {يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ ٱلسَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِّنِ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [المائدة: 1516] إن القرآن الكريم ليس بكتاب اعجاز علمي، تعظيما له، وتكريما، ودرءاً من تفسيره بالرأي، والجرأة على التأويل دون علم أو هدى، ولاتاحة المجال للعقل البشري في التفكير والكشف في هذه الحياة، وفي هذا الكون الفسيح، ودون حجر على العلم أو تضييق على العقل فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفسر من كتاب الله الا آيا بعدد علمه اياهن جبريل – عليه السلام). قال ابن عطية في تفسيره (ومعنى هذا الحديث في مغيبات القرآن، وتفسير مجمله ونحو هذا مما لا سبيل اليه، الا بتوفيق من الله تعالى، ومن جملة مغيباته ما لم يُعلم الله به كوقت قيام الساعة، ونحوها مما يستقرئ من الفاظه) [الجامع لأحكام القرآن 1/31].
(وقال ابراهيم التميمي: سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن تفسير الفاكهة والأب – {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} [عبس: 31] فقال: اي سماء تظلني، وأي ارض تقلني اذا قلت في كتاب الله ما لا اعلم، وقال أنس: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ هذه الآية، ثم قال: كل هذا قد عرفناه، فما الأب؟ ثم رفع عصا كانت بيده، وقال: هذا لعمر الله التكلف، وما عليك يا ابن عمر الا تدري ما الأدب؟ ثم قال: اتبعوا ما بُيّن لكم من هذا الكتاب، وما لا فدعوه) [الجامع لأحكام القرآن/ للقرطبي 19/223].
ويقول السيد قطب: (وان تعليق آيات القرآن الكريم بنظريات علمية متجددة متغيرة، او بحقائق علمية ليست مطلقة يترتب على ذلك خطأ منهجي، وتنطوي على معان ثلاثة كلها لا يليق بجلال القرآن الكريم
1 هي الهزيمة الداخلية التي تخيل لبعض الناس ان العلم هو المهيمن والقرآن تابع....
2 سوء فهم طبيعة القرآن ووظيفته....
3 هي التأويل المستمر.... [في ظلال القرآن 1/182]).
ويشير الشيخ مناع القطان أن عظمة القرآن الكريم واعجازه (ليس في اشتماله على النظريات العلمية التي تتجدد وتتبدل، وتكون ثمرة للجهد البشري في البحث والنظر، وانما في حثه على التفكير، فهو يحث الانسان على النظر في الكون وتدبره، ولا يشل حركة العقل في تفكيره، ويحول بينه وبين الاستزادة من العلوم ما استطاع الى ذلك سبيلا، وليس ثمة كتاب من كتب الأديان السابقة يكفل هذا بمثل ما يكفله القرآن) [مباحث في علوم القرآن ص 271]
إن القرآن الكريم (لم يجئ ليكون كتاب علمي فلكي أو كيماوي او طبي... كما يحاول بعض المتحمسين لهذا القرآن الذين يحاولون أن يضيفوا اليه ما ليس منه، وان يحملوا عليه ما لم يقصد اليه، وان يستخرجوا منه جزئيات في علوم الطب، والفلم وما اليها... كأنما ليعظموه بهذا أو يكبروه! ان القرآن كتاب كامل في موضوعه، وموضوعه اضخم من تلك العلوم كلها) [في ظلال القرآن 1/181].
ويشير فضيلة الشيخ محمود شلتوت إلى موضوع القرآن الكريم في المقدمة بقوله (وحسبنا ان القرآن الكريم لم يصادم –ولن يصادم حقيقة من حقائق العلوم تطمئن اليها العقول. قيل: يا رسول الله ما بال الهلال يبدو دقيقا مثل الخيط، ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير، ثم لا يزال ينقص ويدق حتى يعود كما كان، لا يكون على حالة واحدة؟ فنزل قوله تعالى {يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلْحَجِّ وَلَيْسَ ٱلْبِرُّ بِأَن تَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰ وَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة: 189] وانك لتجد هذا في سؤالهم عن الروح حيث يقول الله عز وجل {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الاسراء: 85] اليس في هذا دلالة واضحة على ان القرآن ليس كتاب يريد الله به شرح حقائق الكون، وانما هو كتاب هداية واصلاح وتشريع) [تفسير القرآن الكريم ص14]. ويقول فضيلته (فلو طبقنا القرآن على هذه المسائل العلمية المتقلبة، لعرضناه للتقلب معها، وتحمل تبعات الخطأ فيها، ولأوقفنا انفسنا بذلك موقفا حرجا في الدفاع عنه.
فلندع للقرآن عظمته وجلالته، ولنحفظ عليه عليه قدسيته ومهابته، ولنعلم ان ما تضمنه من الاشارة إلى اسرار الخلق، وظواهر الطبيعة انما هو لقصد الحث على التأمل والبحث والنظر، يزداد الناس ايمانا مع ايمانهم) [تفسير القرآن الكريم ص14] وبعد فالقرآن الكريم كتاب هداية، وفيه اشارات علمية باهرة تزيد المؤمن ايمانا، والعلماء تصديقا وتعظيما لكتاب الله تعالى، وهم يتدبرون آياته بعد ان يعرفوا بعض اسرار الكون، فلا يسعهم الا ان يسلموا إلى صدق ما اشار اليه سبحانه في كتابه وان هذا الكتاب (كان معجزا ابهر الاعجاز، لأن حديثه عن تلك الكونيات كان حديث العليم باسرارها، الخبير بدقائقها، المحيط بعلومها ومعارفها على ان الذي جاء بالقرآن رجل أمي نشأ في أمة امية جاهلة لا صلة لها بتلك العلوم وتدوينها، ولا المام لها بكتبها ومباحثها، بل ان بعض تلك العلوم لم ينشأ الا بعد عهد النبوة ومهبط الوحي بقرون واجيال) [مناهل العرفان 1/26] ويقول عبد الفتاح طبارة: (ليست مهمة القرآن ان يتحدث الى عقول الناس عن مشكلات الكون، وحقائق الوجود العلمية، وانما هو كتاب هداية وارشاد للناس في حياتهم الدينية والدنيوية، ولكن مع ذلك لم تخل آياته من التعبيرات الدقيقة، والاشارات الخفية إلى حقائق كثيرة في المسائل الطبيعية والطبية والجغرافية مما يدل على اعجاز القرآن وكونه وحيا من عند الله) [روح الدين الاسلامي ص48]. وصدق الله العظيم القائل في كتابه العزيز: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53] {وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21] والله تعالى اعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0091
السؤال
السلام عليكم. لماذا ذكر في سورة الاخلاص قل هو الله احد ولم يذكر قل الله احد
الجواب
اشير أن قول الله تعالى {قل هو الله أحد} نزل حين سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ربه تعالى، ققالوا: صف لنا ربك الذي تعبده، وتدعونا اليه، وما هو؟ فقال تعالى: قل يا محمد هو، أي الشأن الله أحد [عيون التفاسير المشهور بتفسير الشيخ/ للسيواسي 4/342]، فكلمة (هو) في موضع رفع بالإبتداء كناية عن الحديث على قول اكثر البصريين والكسائي أي الحديث الذي هو الحق الله أحد. [اعراب القرآن لابن النحاس 5/ 194] و (هو) ابتداء، (والله) ابتداء ثان، و(احد) خبره والجملة خبر الأول، وقيل: (هو) ابتداء، و(الله) خبره، و(احد) بدل منه، [تفسير ابن عطية 15/602] وبالسبب والمعنى يفهم الجواب، وحكمته تعالى أن يكون التنزيل {قل هو الله أحد} والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0092
السؤال
هل السجود واجب على المسلم عند تقصد سماع القران ام انه من السنه وما هي السجدات الواجبه وما هي المستحبه ؟؟؟
الجواب
لا خلاف بين العلماء على مشروعية سجود التلاوة لكنهم اختلفوا هل هو واجب او مندوب، فالحنفية قالوا بوجوبه والمالكية قالوا بأنه سنة مؤكدة. وعليه فالسجود وليست السجدات هي الواجبة او المستحبة بل هناك مواضع سجود متفق عليها بين العلماء، ومواضع مختلف عليها، فالمتفق عليها لها حكمها، والمختلف عليها لها حكم السجود عند من قال بانها موضع سجود، ولا سجود على من قال انها ليست موضع سجود والله تعالى اعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0093
السؤال
يا شيخ ممكن تجاوبني ..... اانا اذا بقرأ القرآن وانا مش متوضي بكسب حسنات ولا لأ
الجواب
يجوز قراءة القرآن الكريم وانت على غير وضوء دون مسه او حمله ولك أجر قراءتك والله تعالى اعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0094
السؤال
السلام عليکم و رحمه الله وبرکاته
لدي سوال اريد ان اسالك عنه
ما الحکمه من خلق السماوات لان الله سبحانه و تعالي لم يخق السماوات والارض باطلا فما الحکمه من خلق السماوات ؟ ولکم جزيل الشکر والامتنان
الجواب
إن الله تعالى خلقها للدلالة على قدرته وعظمته، قال تعالى { وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ ٱلنَّارِ} [ص: 27] وقد سخر الله سبحانه ما في السماوات وما في الأرض للآدمي حجة عليه وليكون لله تعالى عبداً لما خلقه عبداً قال تعالى { وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الجاثية: 13] كما ان الله عز وجل خلق في كل سماء خلقها ومن خلقه في كل سماء الملائكة قال تعالى { وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا} [فصلت: 12] قال تعالى { قُل لَوْ كَانَ فِي ٱلأَرْضِ مَلاۤئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَلَكاً رَّسُولاً} [الاسراء: 95]. ويقول ابن عباس رضي الله عنهما ولله في كل سماء بيت يحج إليه، وتطوف به الملائكة بحذاء الكعبة، والذي في السماء الدنيا هو البيت المعمور وإن اختلفت الروايات في مكانه، لكن الله سبحانه اسم به فقال تعالى{ وَٱلْبَيْتِ ٱلْمَعْمُورِ} [الطور: 4] وفي صحيح مسلم عن مالك بن صعصعة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الاسراء (ثم رفع الى البيت المعمور فقلت يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون الف ملك اذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم) والله تعالى اعلم.
 

 
 (18)  (20) (896)  
  20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10  مزيد