الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع العلاقات الأسرية رقم الفتوى 0004
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اكتب إليكم سيدي طالبا رأي الدين والشرع والنصيحة في نفس الوقت ، فأنا متزوج منذ 19 سنة وعندي ولدان في سن المراهقة وعلى مشارف الجامعة تزوجت من بنت خالي بتوصية من جميع أفراد الأسرة حيث لم تكن علاقتي بها أكثر من مقابلات أسرية لا تتعدى الدقائق وعلى فترات متباعدة جدا . وحسب معلوماتي عنها هي ذات خلق ولكنها شخصية متمردة ترفض وصاية احد عليها وكانت هناك مشاكل عديده بينها وبين أمها دائما فالأم أيضا شخصية متسلطة وهذا ما علمته منها شخصيا بعد زواجنا وبعد زواجنا كان هناك اختلافات كثيرة بيننا فهي عجولة جدا سريعة في قراراتها على عكسي تماما فأنا بطبعي هادئ الطباع ولم تكن لي أي تجارب نسائية من اي نوع ولم اكن اجيد التعامل مع النساء لذا فأنا ألخص مراحل حياتنا على ثلاث مراحل : 1. مرحلة الاستكشاف والشد والجذب والندية ومحاولة كل منا فرض أسلوبه على الآخر وهي عمر الخمس سنوات الأولى من زواجنا وخلالها حدثت العديد من المشكلات بيننا وللأسف كان دائما اختيار الطلاق بالنسبة لها هو الطريق الوحيد امامها مع أي مشكلة ومنها على سبيل المثال عندما فتشت في ملابسي عن غير قصد كما تدعي هي ولكنني أجزم أنها كانت تقصد فإذا بها تجد مبلغا من المال كنت أحتفظ به عبارة عن حوافز من الشركة التي اعمل بها تصرف كل ثلاث شهور كنت أخفيها عنها واضيفها على مرتب الثلاث شهور القادمة بالتساوي وهذا بسبب أن زوجتي مسرفة واتهمتني بعدم الوضوح وحاولت أبرر لها دون جدوى 2. مرحلة الاستسلام من جانبي بل وصلت إلى حد السلبية التامة وهي الخمس سنوات او الست التالية فقد كونت قناعة عنها بأنها تريد ان تستأثر بالقرار وكنت مجرد تابع لا اعترض او أتدخل إلا في أوقات نادرة عندما يزيد الأمر عن حده وبالمناسبة زوجتي تعمل هي الأخري وخلال هذه الفترة انتقلنا للعمل بأحد الدول العربية وما زلنا حتى الآن وكان راتبي وقتها بالكاد يكفي مصاريف البيت والمدارس ولأنها شخصية مستقلة التحقت بالعمل سريعا وتنقلت من شركة لأخرى حتى أكرمها الله وعملت شركة صغيرة مع أحد الأشخاص المحترمين منذ ستة اعوام وخلال هذه الفترة تضاعف راتبها وأصبح يفوق دخلي ثلاث مرات والحمد لله وبالمناسبة أنا لست من الشخص الذي ينتظر من زوجتي أو ينظر أو يحقد عليها بل على العكس كنت سعيدا بذلك وطبعا طالما هي شريكة وبدأت من الصفر كان الأمر يتطلب منها مجهوداً فوق طاقتها وهذا لا أستطيع ان انكره ولكنها في المقابل اتهمتني بالتقصير بأني معتمد عليها وسعيد بذلك وهذا بسبب ما يلي : أ‌. تم نقل الأولاد إلى مدارس جديدة بمصاريف أعلى بكثير من السابقة وعندما اعترضت وقلت لها هذا فوق طاقتي فأنا لا أستطيع تدبير مصاريف هذه المدارس قالت اننا مضطرون فالمدرسة القديمة تعطي شهادة غير معتمدة في بلدنا وماذا سنفعل لو رجعنا قلت لها دعي كل شيء لحينه لا تحملينا فوق طاقتنا فلا أنت ولا أنا نعلم الغيب فردت هذا طريق المتواكل ومن لا يعرف التخطيط فقلت لها اي تخطيط الذي يتدخل في الرزق والأقدار دعينا نعيش حسب دخلنا ولا نحمل نفسنا فوق طاقتها فلما يئست مني قالت لا اريد منك إلا ما كنت تدفعه سابقا في المدارس القديمة وأنا أي هي ستتكفل بالفرق وبين اصرارها لم أجد إلا الموافقة على مضض ب‌. متطلبات البيت زادت مع كبر الأولاد وتعدد طلباتهم فأنا مرتبي لم يزد كثيرا ولا استطيع أن اتكفل إلا بمصروف ولد واحد فقط وهي من تتكفل بالثاني وبالبيت . ت‌. قلت لها سأعمل بعد الظهر ولكن الراتب الإضافي لن يتعدى الثلاثة ألاف ريال على أقصى تقدير فأنا طبيعة عملي لا ينفع معها دوام بعد الظهر فسأقبل بأي عمل بدون خبرة فقالت إذن لا فائدة ث‌. عرضت هي علي العمل بالشركة عندها فقلت لها أنتم ما زلتم غير مستقرين حاليا ومعرضون للهزات فعلى الأقل عملي يوفر لنا البيت الذي نسكن فيه ولسنا تحت رحمة الطرد إذا لم نستطع دفع الإيجار في أحد الشهور فرضيت وقالت لي أنت فاكر أن راتبك هذا يكفي مصروف البيت فقط فلولا عملي وتطويري لنفسي لكنا نتسول الآن وكان الأولاد الله أعلم بهم وهذا فقط مثل لتوضيح طريقة تفكيرها ج‌. اعتزاز زوجتي بنفسها وبأنها صاحبة الفضل وسبب نجاح البيت بل أنها قالتها لي أكثر من مرة أنت الرابح من زواجنا فأما أنا فخسرانة معك فلا أنت تحمل عني أعباء الحياة و لا أنت تدعمني معنويا بالشكل المطلوب ح‌. مرضت زوجتي مرضا شديدا واحتار الأطباء في العلاج طلبت أن تنزل تتعالج في بلدنا الأم على اساس ان والدها لديه معارف كثير ويستطيع مساعدتها فوافقت وحجزت لها تذكرة على الفور وقعدت أنا والأولاد وشك الأطباء في اصابتها بمرض خطير فكلمتني وطلبت مني النزول وارسال الأولاد لها فرديت عليها وقلت لها والمدارس هذا بالإضافة إلى سبب آخر وهو عدم توفر تذاكر الطيران في ذلك الوقت فكانت بركانا هائجا أنني لا أحبها ولا اراعي شعورها و و الخ ومع هذا رزقني الله في اليوم التالي بمبلغ سلفة كنت قد قدمت عليه سابقا فنزلت أنا والأولاد على الفور ولكن لم يشفع لي عندها ولم تصدق روايتي واتهمتني بأنني ابخل عليها وانني ادخر المال دون علمها وأبخل والله يعلم بأن ما ذكرته الحقيقة خ‌. ورجعت فور نزولنا بعد أن حار الأطباء فيها وتم حجزها هنا لمدة 10ايام في أحد المستشفيات المجانية وكنت معها ليل نهار ولم ابخل عليها بشيء من مجهودي فهذا ما املكه وكنت البسها النعال بنفسي وكنت سعيدا بذلك . د‌. لأن زوجتي موسوسة في المرض طلبت ان تسافر إلى أحد البلدان الأسيوية لاستكمال الفحوصات وطلبت مني الذهاب معها فقلت لها ماذا سيفعلون لك أكثر من ذلك بالإضافة إلى انني لا املك تكاليف هذه الرحلة قالت إذن سأسافر وحدي وسافرت ولكن طبعا أنا اصبحت متهما بالتقصير لأنني رفضت السفر على حسابها وتخليت عنها وبالمناسبة لم يصل الأطباء الى شيء اكثر مما وصل له الأطباء هنا 3. مرحلة التوازن ومحاولاتي الجادة في سبيل تصحيح أخطائي والوقوف إلى جانبها معنويا ولكنها قابلتني بالقول بأنني متأخر كعادتك بعد فوات الأوان فهي الآن في مرحلة لا تريد الدعم المعنوي فحسب بل المادي قبل المعنوي وقالت أنها تريد زوجا يستطيع أن يكون سندا لها بمعني أنها إذا أرادت أن تقعد من العمل تكفل هو بكل شيء وإذا صادفتها مشكلة مادية يستطيع تحملها ويستطيع أن يؤمن لها المستقبل ويقيها غدر الأيام بل تعدى الأمر ذلك فقالت بأنني عبء عليها وأنني أمنعها من التفكير في أن تبحث لنفسها عن زوج آخر بهذه المواصفات التي ذكرتها على الرغم من وجود العديد منهم حولها وترى فيهم القدرة على ذلك ولكن لأنها لا تريد ان تغضب ربها و تجاري من يتحرشون بها وهي ما زالت على ذمتي فهي تطلب الطلاق الآن هذه هي محور المشاكل الرئيسية في حياتنا ومبررات طلبها للطلاق مع أنني وبعدما تأكدت من صدق حبي لها منذ فترة طويلة أحاول دعمها معنويا على الأقل قدر استطاعتي وبكل ما املك كما أنني لا أملك درهما واحدا فكل دخلي انفقه على البيت وأحاول منذ سنين أن ابحث عن عمل آخر بدخل أعلى ولكن لم يأذن الله بعد زوجتي ذهبت اكثر من مرة سابقا وفوضت محاميا بالفعل للبدء في قضية طلاق وفي كل مرة يتوقف الموضوع في اللحظة الأخيرة وفي كل المرات يكون أنا الساعي لوقف هذا على الرغم من مرارة الألم داخلي ولكني أفعل ذلك استجابة لمشاعري نحوها كما انها سبقت وتركت المنزل لأيام وأقامت في أحد الفنادق وهذا تكرر خمس او ست مرات ولنفس الأسباب ومع هذا سامحتها وقلت لها هل تعلمي الجرح الذي تسببيه لي بتصرفاتك هذه دون جدوى وتعود وتكرر وتكرر وهكذا والأن هي تقول لي انها لا تريد أن تعصى الله فهي لا تعطيني حقي و لا تستطيع تحمل ضغوط الحياة ماديا أكثر من ذلك وتريد حريتها للبحث عن رجل آخر يقوم بهذه المهمة وأنا اشعر بمرارة شديدة فماذا افعل مع العلم أنها عندما بدأت تفكر في الانفصال ووجدت مني الصد وعدم الاستجابة ذهبت للسؤال عن الخلع ولكن المحامي أخبرها بأنها ستخسر كل شيء فحولته لطلاق واما أن أرضى او أن تذهب للمحكمة ولكنني قلت لها بالحرف الواحد لست ذلك الشخص الذي يرضى لك الاهانة في المحاكم فأنا احبك ففوجئت بها تقول لي لا تضغط علي اكثر من ذلك توقف وبطل تغازلني فأنا لآ اريد ضغوطاً فأفيدوني اين انا وماذا افعل ملحوظة أنا لا أدعي أنني على صواب ولكن على الرغم من أخطائي في بعض تصرفاتي معها لم تكن أبدا بدافع الإساءة وإن حملت في بعض المواقف دافع التأديب ولكنها كلها اتت بنتائج عكسية فعندما تثور واسكت فأنا اتجاهل وعندما تثور وارد وابادلها المواقف فأنا لا أحتويها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب
بناء على ما ورد في سؤالك فإن الوضع بينك وبين زوجتك خطير جداً، ولذا فعليك اللجوء إلى أهل الخير والتقوى والصلاح من اسرتك، وممن يمكنهم مناقشة زوجتك، ولهم يد عليها، وعرض ما ورد في سؤالك وغيره عليهم، فإن عادت إلى صوابها ورشدها فبها ونعمت، وإلا فعليك اللجوء إلى القضاء الشرعي، ورفع دعوى نشوز، فقد بلغ السيل الزبى والله تعالى اعلم.
الموضوع العلاقات الأسرية رقم الفتوى 0005
السؤال
السلام عليكم، أنا متزوجة وزوجي لا يتكلم مع ابيه بعد مشاكل عديدة ، مع العلم ان زوجي ذهب عدة مرات الى ابيه ليصالحه ولكن اباه لا يريد (ابوه وأمه مطلقان) وانا حملت وأنجبت طفلا واحداً الان لم ير ابو زوجي ولا يريد رؤيته فقررت وخوفا على ابني ان يكبر معقدا قررت ان لا اعرفه على أهل زوجي أبدا ما هو حكم الشرع مع العلم إنى دوما اريد ان اصالح زوجي واباه ولكن اباه لم يرض وان مرت سنة ونصف دون جدوى (مع العلم ان المشكلة ليست كبيرة الى هذه الدرجة) أرجوك اريد حلا وهل قراري سليم ولا يعتبر قطع رحم والله اخاف ان ابنى يحقد على جده !!!!!! ماذا افعل
الجواب
على زوجك أن يكرر زياراته لوالده، ولا يترك وسيلة لارضاء والده وبره وبلا كلل أو ملل مهما كان الخلاف معه قال تعالى {وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَآ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [العنكبوت: 8] وقال تعالى {أَنِ ٱشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي ٱلدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَٱتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [لقمان: 1415] واشير أن على السائله أن تبذل ما استطاعت من جهد للتواصل مع والد زوجها فهو كوالدها، وان تعرض حفيده عليه، وان تستعين بأهل الخير من الأرقارب والأصهار ومن اهل الصلاح والتقوى، وان لا تفكر بقطيعة الرحم مهما كانت الأسباب قال تعالى {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَتُقَطِّعُوۤاْ أَرْحَامَكُمْ أَوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 2223] ولا تتحملي وزر قطيعتك وقطيعة ابنك والله تعالى اعلم.
الموضوع العلاقات الأسرية رقم الفتوى 0006
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم سؤالي شيخي الفاضل كالتالي : زوجة كرهت زوجها فجأة بعد مرضها (مرضها كانت جالسة بالغرفه لوحدها وتقرأ القرآن بالتحديد بسورة الرحمن فتشنج جسدها بالكامل ولم تعد قادرة على الكلام ) ورفعت قضية الشقاق والنزاع مع العلم بان العشره بينهم دامت 21 سنه ولا يوجد خلافات سابقه بين الزوجين، سؤالي يا شيخ الزوجه هي الان عند اهلها لوحدها وأبناؤها الخمسه عند الزوج لا تكلمهم ولا تتواصل معهم ولا تتطمئن عليهم ومنهم طفلتان اناث باعمار 6 و 7 سنوات فهم بحاجة الى امهم ومن ستة اشهر لم يكلموا امهم او يروها مع العلم بان اهل الزوجه هم من زرعوا فيها ان تنسى ابناءها الان ما حكم ان الزوجه تعيش حياتها وابناءها لا تعرف ماذا ياكلون او يشربون او ماذا يفعلون . . . . . هل تأثم على هذا الفعل ؟؟؟
الجواب
ما ورد في السؤال يعكس وجهة نظر السائل، وبيان الحكم يتوقف على معرفة الحقيقة، فقد تكون الأم مريضة نفسيا، أو في فترة علاج تقتضي ابعادها عن اسرتها، إذ لا يمكن تصور قلب أم تجفو اولادها بالصورة الواردة في السؤال، وانصح الزوج أن يلتمس لها العذر، بدل توجيه اللوم، وان يكون عونا لها، وحريصاً عليها والله تعالى اعلم.
الموضوع العلاقات الأسرية رقم الفتوى 0007
السؤال
سماحة المفتي،
تحية وبعد
انا اعيش مع زوجتي في قطر وكانت الامور بيننا مستقرة الى ان زارت اهلها في الاردن فبدأت المشاكل بالظهور... وعندما ولدت ابني الاول جاءت امها الينا ولم اخطئ بحقها الا انها تسببت بالعديد من المشاكل وتصعدت حتى انها رفضت الاقتراب منها وانا صابر.
وقبل 6 اشهر نزلنا اجازة الى الاردن وذهبت عند اهلها وحردوها وبقيت اسعى واحاول ارجاعها مصتدما بفكر والديها الغريب الذي لا يريد ان يحل شيئا ويريد فقط اذلالي، ومع ذلك قبلت بكل شروطهم وارجعتها، الا اني قبل شهر اضطررت لاخذ اجازة اخرى لعيادة امي رحمها الله فوجدت من زوجتي عدم احترام لي امام اهلي وذهبت لزيارة اهلها ولم تعد امي بالمشفى الا عند الحاحي عليها ذلك وبصعوبة بالغة فكانت تأتي مع اهلها كالغريب لنصف ساعة وتغادر وتخرج مع اهلها غير مستأذنة ولا مبالية، وعند وفاة امي رحمها الله جاءت الى العزاء مساء كالغريبة مع اهلها وتفاجأت من ابيها بأنها لا تريد السفر معي بحجة انها تريد ان ترتاح ولا ادري من ماذا... وبعدها قالت لي ان اهلها رفضو ان تسافر معي وانهم حجزو جواز سفرها... ومع ذلك وبعد ان سافرت اخبرتها بأن تعود ولو هناك مشاكل نحلها لان الصلح خير فرفضت واصبحت تريد مني ان انتظرها لتفكر اتريد ان تتطلق ام لا ... واصبح هناك انتقاد كبير لي ولها بين اقاربي... وللان احاول ان افهم منها المشاكل او ما الخلاف الا انها تجيب بأننا غير متفاهمين ووافقت على فكرة ان نعرض المشكلة على مستشار اجتماعي ولكنها للان كما هي حتى لا تجيب على اتصالاتي وما بقي بيني وبينها الا الوسائط الاجتماعية ولا تتحدث الا بالقليل متجاهلة تماما ما اقول لها بأني سأفعل لها ما تريد ونحل كل العوالق التي لا اعلم عنها شيئا لاننا على الاقل بيننا طفل.. ولكنها مصرة وتدعي انها مشوشة وبراسها مليون قصة ولا تستطيع التفكير جيدا وانا جدا محتار بامرها وامر اهلها وقد بدأت جديا بالتفكير باللجوء الى القضاء.

اعتذر على الاطالة وارجو ان تفيدونا بما يرضي الله ورسوله ويرشدنا الى الصواب.
علما ان لا احد من اهلها يريد حلا ولا يمكن التفاهم معهم وأكاد اجزم انهم هم السبب خلف ما جرى ويجري.

والسلام.
الجواب
يمكن أن تكلف أهل الخير للاصلاح، كما يمكنك مراجعة الافتاء العام، فيمكن استدعاء الزوجة واهلها والوقوف على اسباب الخلاف، وبذل الجهود لحله والا فيمكنك طلب زوجتك لبيت الزوجية عن طريق القضاء الشرعي، وإن رفضت ذلك فيمكن رفع دعوى أخرى وهي دعوى شقاق ونزاع ويمكن ان توكل محامياً بذلك والله تعالى اعلم.
الموضوع العلاقات الأسرية رقم الفتوى 0008
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..انا متزوجة من سنتين ونصف وانتظر اول مولود عن قريب عمري 21 سنة جنسيتي مغربية واقطن مع زوجي في السعودية في شقة ومعنا اهله في العمارة ... مشكلتي ابتدأت مع زوجي من أيام حيث اننا قررنا كما اعتدنا كل سنة أن نقضي عطلة الصيف في المغرب وأمه واخواته الاناث قرروا قضاء اجازتهم الصيفية في تركيا لان اصولهم اتراك ويملكون عقاراً هناك .... من اول ما تزوجت دائما تنتهي العطلة الصيفية قبل عيد الأضحى ونرجع كلنا الى السعودية ونقضي عيد الأضحى مع اهل زوجي واخواته بدون اي مشاكل او اي اعتراض مني مع العلم أن تقاليدهم تختلف عن تقاليد المغربية تماما كي لا اطيل عليكم هذه السنة جاءت العطلة صيفية طويلة نوعا ما من اول رمضان لبعد عيد الأضحى فزوجي اراد ان يقطع تذاكر السفر فطلبت منه امه ان يأتي من المغرب ونعيد معاها في تركيا وهو وافق وقال 3 شهور تكفي لك مع اهلك انا اريد ان امشي امي واعيد معاها وانا قلت انا ايضا سيكون ابني صغيرا وكل سنة اعيد مع امك هذه فرصة واحدة ولن تعوض اريد ان اعيد مع اهلي فرفض بشدة وبدأت المشاجرات وطلبت الطلاق وهو قال نحتكم الى الشرع هل انا مجبرة ان اعيد عند امه بدون رغبة مني ؟؟؟؟ و هو يقول الزوجة تتبع زوجها في كل قراراته وليس لها الحق برفض ؟؟؟؟؟ رجاء نريد ردا مقنعا ونحن سنعمل به مهما كان ولو كان على حساب تعاستي هو قال اذا كنت تريدين البقاء ابق لكن للابد هناك وانا قلت حسنا سأبقى للأبد رجاء ساعدوني ما حكم الشرع ؟؟؟؟؟؟
الجواب
فإن اساس بناء الحياة الزوجية يقوم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، والشرع الحنيف هو الذي ينظم العلاقة بين الزوجين، وما لهما من حقوق، وما عليهما من واجبات لتسود المحبة والمودة والرحمة حياة الأسرة، وعلى اسس واضحة وراسخة، فإن حصل خلاف او سوء تفاهم فالشرع هو الفيصل لكل مؤمن ومؤمنة، وبناء على ما ورد في السؤال فإن الزوج يمكن الزوجة من زيارة اهلها تبعا لمكان اقامته وطبيعة عمله، والزوجة تلازمه في مكان عمله، وعليها أن تطيعه طالما انه لم يأمر بمعصية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والله سبحانه يقول في كتابه العزيز {وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِي عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228] وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله: انا وافدة النساء اليك، هذا الجهاد كنبه الله على الرجال فان يُصيبوا أُجروا، وان قُتلوا كانوا احياء عند ربهم يرزقون، ونحن معشر النساء نقوم عليهم، فما لنا من ذلك؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابلغي من لقيت من النساء ان طاعة الزوج واعترافا بحقه يعدل ذلك، وقليل منكن من يفعله [رواه البزار مختصرا والطبراني] ولذا فاحمدي الله تعالى على خلق زوجك الذي لم ينفعل بطلبك الطلاق، بغير حق، ودون سبب مشروع بل اجابك برزانه واتزان يحتكم للشرع وهو ايضا بار ومحب لأمه، كما يعاملك بمعروف ويحبك، ويحرص على زيارتك لأهلك، فعن عائشة رضي الله عنها قالت، سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيَّ الناس اعظم حقا على المرأة؟ قال: زوجها قلت: فأي الناس أعظم حقا على الرجل؟ قال: امه [رواه البزاز والحاكم واسناد البزاز حسن] واشير وأوكد أن الشرع الحنيف هو للسعادة في الدارين، ويقوم على خير الخلق ومنفعتهم لأنه من الخالق العظيم القائل في كتابه العزيز، {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ} [الملك: 14] فالسعادة فيما شرع سبحانه، والتعاسة فيمن رغب عن ذلك واعرض قال {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً} [طه: 124] ولا يسع الزوج والزوجة الا السمع والطاعة لشرع الله تعالى القائل في كتابه العزيز { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ} [النور: 51] واخيراً اشكرك على حرصك على دينك، وادعو الله تعالى أن تكوني من الزوجات الصالحات القانتات وقرة عين لزوجك فعن ابي امامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عزوجل خيرا له من زوجة صالحة: ان امرها اطاعته، وان نظر اليها اسرته، وان اقسم عليها أبرته، وان غاب عنها نصحته في نفسها وماله [رواه ابن ماجه] والله من وراء القصد وهو الأعلم بالصواب.
 

 
 (747)  (749) (896)  
  750 749 748 747 746 745 744 743 742 741 740  مزيد