الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0007
السؤال
ماهو حال الخضر وهل هو موجود وهل هو نبي ام ولي وهل يجوب البحار والصحارى وهل يلتقي بالناس ويساعدهم وان كان حيا فلما لم يلتق بخير البرية محمد صلى الله عليه وسلم وما هو اسمه الحقيقي
الجواب
اختلف العلماء في حال الخضر فمنهم من قال بأنه حي إلى يوم القيامة لأنه دفن آدم – عليه السلام- بعد خروجهم من الطوفان، فناله دعوة أبيه آدم عليه السلام بطول الحياة، وقيل لشربه من ماء الحياة يجتمع به خواص الأولياء ويأخذون عنه، ومن العلماء من تصدوا لهذا القول، فنفوا بقاء حياته، وقالوا بموته، ومنهم البخاري وإبراهيم الحربي وابن الحسن بن المنادي، والشيخ أبو الفرج بن الجوزي فقد ألف في ذلك كتاباً أسماه "عجالة المنتظر في شرح الخضر" ساق فيه حججاً على موت الخضر منها قول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ ٱلْخُلْدَ} [الأنبياء:34]، فالخضر إن كان بشراً فقد دخل في هذا العموم لا محالة، ولا يجوز تخصيصه منه إلا بدليل صحيح، والأصل عدمه حتى يثبت، ولم يذكر فيه دليل على التخصيص عن معصوم يجب قوله.
ومنها: قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلنَّبِيِّيْنَ لَمَآ آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوۤاْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَٱشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُمْ مِّنَ ٱلشَّاهِدِينَ} [آل عمران:81]. قال ابن عباس – رضي الله عنهما – ما بعث الله نبياً إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد – صلى الله عليه وآله وسلم- وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره أن يأخذ على أمته الميثاق لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه، فالخضر إن كان نبياً أو ولياً دخل في هذا الميثاق، فلو كان حياً في زمن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم-، لكان أشرف أحواله أن يكون بين يديه يؤمن بما أنزل الله عليه وينصره، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "والذي نفسي بيده لو أنه موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني" وهذا الذي يقطع به، ويعلم من الدين علم الضرورة، وقد دلت عليه هذه الآية الكريمة: أن الأنبياء كلهم لو فرض أنهم أحياء مكلفون في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله، لكانوا كلهم أتباعاً له، وتحت أوامره، وفي عموم شرعه، والمعلوم أن الخضر لم ينقل بسند صحيح، ولا حسن تسكن النفس إليه أنه اجتمع برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم واحد، ولم يشهد معه قتالاً في مشهد من المشاهد، وأولها يوم بدر حين دعا ربه فقال: "اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد بعدها في الأرض" فلو كان الخضر حياً فإن الله سيعبد لو هلك المؤمنون، ولو كان حياً لكان وقوفه تحت راية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أشرف مقاماته وأشرف غزواته، ثم ما الدافع للخضر على الاختفاء؟ وظهوره أعظم لأجره، وأعلى في مرتبته، وأظهر لمعجزته، ولو كان موجوداً فرضاً بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لكان تبليغه عنه الأحاديث النبوية، والآيات القرآنية، وإنكاره لما وقع من الأحاديث المكذوبة، والروايات المقلوبة، والآراء البدعية، والأهواء العصبية، وقتاله مع المسلمين في غزواتهم، وشهوده جمعهم وجماعاتهم، ونفعه إياهم، ودفعه الضرر عنهم ممن سواهم، وتسديده العلماء والحكام، وتقريره الأدلة والأحكام أفضل مما يقال عنه من كنونه في الأمصار، وجوبه الفيافي والأقطار، واجتماعه بعباد لا يعرف أحوال كثير منهم، وجعله لهم كالنقيب المترجم عنهم.
فالخضر لم يدرك زمن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- ولو فرضنا جدلاً أنه أدركه فإن السنّة النبويّة تقطع بوفاة كل من أدرك الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم- بعد مرور مائة سنة، ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما قال: صلّى رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - ذات ليلة صلاة العشاء في آخر حياته، فلما سلّم قام فقال: "أرأيتم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة لا يبقى ممن على ظهر الأرض أحد". وعليه فالخضر غير موجود على قيد الحياة والله تعالى أعلم.
وهل هو نبي أو ولي؟ قيل إنه ولي وقيل إنه نبي والدليل على نبوّته قوله تعالى: {فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَآ آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً} [الكهف:65]، وقول موسى عليه السلام له كما قال تعالى: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً * قَالَ سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِراً وَلاَ أَعْصِي لَكَ أمْراً * قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعْتَنِي فَلاَ تَسْأَلْني عَن شَيءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً} [الكهف:66-70]، فلو كان ولياً، وليس بنبي لم يخاطبه موسى – عليه السلام - بهذه المخاطبة، ولم يرد على موسى عليه السلام هذا الرد.
ومما يدل على نبوّته إقدامه على قتل الغلام، وما ذلك إلا بوحي من الله تعالى، وبرهان ظاهر على عصمته؛ لأن الولي لا يجوز له شرعاً الإقدام على قتل النفوس بمجرد ما يلقى في خلده؛ لأن خاطره ليس بواجب العصمة إذ يجوز عليه الخطأ بالاتفاق كما يدل على نبوة الخضر عليه السلام أنه بعد أن فسر لموسى عليه السلام تأويل الأفاعيل التي وردت في سورة الكهف قال بعد ذلك كما قال تعالى: {رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} [الكهف:82] يدل على أنه تلقى وحياً بذلك، وهذا لا ينافي حصول ولايته والله تعالى أعلم.
أما اسمه الحقيقي: فقد تعددت الروايات في اسمه فقال الحافظ بن عساكر إنه الخضر بن آدم عليه السلام لصلبه، وقال أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني سمعت مشيختنا منهم أبو عبيدة وغيره قالوا: اسمه خضرون بن قابيل بن آدم عليه السلام، وذكر بن قتيبة عن وهب بن منبه أن اسمه ويليا، ويقال بليا بن ملكان بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشر بن سام بن نوح عليه السلام. - وكلمة بليا تعني أحمد وكنيته أبو العباس – وقال إسماعيل بن أبي أويس اسم الخضر فيما بلغنا والله أعلم المعمر بن مالك بن عبد الله بن نصر بن الأزد وقال غيره هو خضرون بن عجاييل بن اليفز بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام، ويقال أخو إلياس عليه السلام، وقيل كان ابن بعض من آمن بإبراهيم الخليل عليه السلام وهاجر معه والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0008
السؤال
أين نحن الآن من الله
الجواب
نحن من الله تعالى بمقدار ما في نفوسنا من تعظيمه سبحانه ولنعرف مكانتنا ننظر إلى مكانة شرع الله فينا ومحبتنا لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فالمحب لمن يحب مطيع {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ} [آل عمران:31]، فواقعنا شاهد علينا قال تعالى: {بَلِ ٱلإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 14 - 15] ، والله تعالى أعلم .
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0009
السؤال
السلام عليكم
زوجتي كانت مسيحيه ثم اسلمت فتره قصيره ثم عادت الى ديانتها السابقه
ما حكمها؟ وما حكمي اي تصرفي؟
الجواب
لم يرد في سؤالك هل كان اسلامها بنطقها بالشهادتين امامك وبرائتها مما كانت تعتقد، أو اخبرتك أنها تحب الاسلام فهي مسلمة إن كان الأمر كذلك ثم عادت إلى ديانتها السابقة فحكمها الردة ديانة ً ويتعلق الأمر بكما.
أما إذا كانت قد أسلمت واعلنت اسلامها بحصولها على وثيقة شرعية "حجة اسلام" فتعتبر عودتها الى ديانتها السابقة ردة ويرفع امرها إلى القضاء الشرعي لأن امر الردة من اختصاصه فاذا ثبتت ردتها عن الاسلام قضاء انطبقت عليها احكام الردة ومنها انها لم تعد زوجة لك، ولا يجوز لها شرعاً ان تتزوج من غيرك مسلماً كان أو غير مسلم ما دامت على ردتها، والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0010
السؤال
اريد معرفة اذا كان الذهاب الى احد المشايخ فى المسجد او غير المسجد فى بيتى مثلا ظنا منه انى احتاج الى العلاج بالقران هل هذا صحيح شرعا على ان اكثر الناس يقولون الى انى محسودة او منظورة اشياء بمعنى ذلك ويقولون ان هذا سبب تاخير زواجى علما بان كل من يتقدم لى لا يتم الموضوع ويتركنى دون سبب نهائيا ارجو الافادة من اهل العلم
جزاكم الله خير
شكرا
الجواب
لست بحاجة للذهاب الى احد الشيوخ، فبامكانك التوجه إلى الله تعالى مباشرة دون واسطة من خلال تلاوة القرآن الكريم، والدعاء والتضرع، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186]، وما يقال لك مجرد تخمينات فعليك ان تفكري تفكيراً علمياً لتعرفي الحقيقة بدل التهرب بـما يقال لـك وما تظنين وتتصوريـن، قــال تعالى: {إِنَّ ٱلظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ ٱلْحَقِّ شَيْئاً} [يونس:36]، والله تعالى اعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0011
السؤال
ما حكم من يخلف كلامه مع الله
الجواب
الأصل الوفاء بكلامه إن كان في طاعة الله تعالى، بخلاف ان كان في معصية.
كما يختلف الحكم باختلاف الحال فالمكره غير آثم، وكذا من كان عازماً على الوفاء فعرض له مانع اما من يتعمد ويقصد فهو آثم، والله تعالى أعلم
 

 
 (24)  (26) (906)  
  30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20  مزيد