الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0012 |
السؤال |
السلام عليكم
امرأة قريبة لي تسال فضيلتكم تقول إن لي ابنت أختي كانت مريضة وأرادت أن تجري عملية جراحية، فهممت أن أساعدها بمبلغ مالي على أن تجريها في مستشفى خاص، لكني تماطلت أو تهاونت، فأجرت العملية في مستشفى عام، فماتت على الفور. والسؤال هو أني أحس بالذنب والإثم من جراء تماطلي، فكأني كنت سببا في موتها، فلم يهدأ لي بال منذ أن ماتت، وأصبت بوسواس كاد أن يفتك بي وبأسرتي. أفيدوني جزاكم الله خيرا. |
الجواب |
ان الخالة غير مكلفة بالنفقة على ابنة اختها، والعلاج جزء من النفقة، ويفيد السؤال ان المريضة لم يحصل تقصير نحوها، بل اجريت لها عملية في مستشفى عام، فلو كان تقصير والحالة هذه لكان من اهل الاختصاص، وهو غير وارد، ومع ذلك اقول إن الطبيب والعلاج من أسباب الشفاء، فالشافي هو الله عز وجل، قال تعالى على لسان سيدنا ابراهيم عليه السلام: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ*وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ} [الشعراء:80،81] بل إن المرض سبب من أسباب الموت قدره الله عز وجل، وهو الفاعل الحقيقي، وقد حذرنا الله سبحانه ان نكون كالكفار، فقال تعالى: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي ٱلأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِنْدَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ ٱللَّهُ ذٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَٱللَّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [آل عمران: 156].
ولذا فما ذكر في السؤال من احساس بالذنب و الاثم لا محل له، بل هي مأجورة، ولها حسنة لأنها همت بحسنة، ولتثق ان الأجل بيد الله تعالى القائل في كتابه العزيز: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34]، والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0013 |
السؤال |
افتوني في اسم الستار هل هو من اسماء الله الحسنى او لا وهل الحديث ان الله حي ستير صحيح ام ماذا حقيقته |
الجواب |
الستار ليس من اسماء الله الحسنى
أما حديث: "ان الله تعالى حيي ستير، يحب الحياء والستر فاذا اغتسل احدكم فليستتر" فهذا حديث حسن لأجل ابي بكر بن عياش، فانه لا يرتقي الى مراتب الصحة، وباقي رجال الاسناد ثقات من رجال الصحيح.
اخرجه أحمد في مسنده( 4/224) وابو داود (4012)، (4013) والنسائي(1/200)، والطبراني في الكبير22 حديث رقم (670)، والبيهقي في السنن الكبرى(1/198) وفي الأسماء والصفات(91) والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0014 |
السؤال |
أرجو منكم بيان حكم من يقرأ الأبراج أو حظك اليوم، ولا يؤمن بما يقرأ ؟ مع الشكر الجزيل؟ |
الجواب |
يكره ذلك درءاً للمفسدة، ولأن في ذلك ضياع للوقت في غير منفعة ، وإن من صفات المؤمنين {وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً} [الفرقان:72]. والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0015 |
السؤال |
هل الحب شرك بالله
|
الجواب |
الحب لله عز وجل ابتداءً، والحب منه سبحانه انتهاءً، ولا يكون شركاً إلا في حالة التسوية بين الخالق والمخلوق في المحبة والطاعة والتعظيم قال تعالى {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ} [البقرة:165]، كما يكون الحب شركاً إذا آثر الإنسان على حب الله سواه في الحب الاختياري دون الطبيعي فإنه لا يدخل تحت التكليف، قال تعالى {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْفَاسِقِينَ} [التوبة:24]، وقال تعالى {وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلْحَرْثِ وَٱلأَنْعَٰمِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـٰذَا للَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـٰذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَىٰ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ للَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَآئِهِمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الأنعام:136]. |
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0016 |
السؤال |
ما حكم الشرع فيمن تلفظ وهو على غضب شديد لن افعل كذا حتى لو نزل ربنا يمشي على الارض وبالرغم من ان هذه العبارة يلفظها البعض كناية عن الاستحالة او ما شابه ذلك؟ وماذا يترتب على قائلها حتى يستحق المغفرة ان شاء الله؟ |
الجواب |
إن تعظيم الله تعالى ركن من أركان الإيمان، فهو سبحانه المتصف وحده بجميع صفات الكمال والجلال، ولا يحده زمان ولا مكان ولا يحيط به فكر ولا عقل، فالذي يتلفظ باللفظ الوارد في السؤال لا يقدر عظمة الله في نفسه حق تعظيمه، ولا يعرفه حق معرفته، قال تعالى {مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الحج:74]، فعلى السائل أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه، ويغتسل ويصلي ركعتين ليطفىء غضبه، ويبعد الشيطان عن نفسه، ويعود إلى رحاب الله تعالى.
أما من يقول اللفظ المشار إليه كناية عن الاستحالة فهو آثم، ويزيد في إثمه قصده، ويخشى على عقيدته، إذ لا يجوز الاستهانة أو الاستخفاف بأي ركن من أركان الإيمان والإسلام قصداً أو هزلا، وعلى من وقع في ذلك أن يغتسل وينطق بالشهادتين، ويصلي ركعتين ويستغفر الله تعالى، ويتوب ويتقرب إلى الله تعالى بالطاعات. والله تعالى أعلم.
|
|
|
|