الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0107 |
السؤال |
عندي ف facebook بنت ملحدة و ابوها يهودي وضع ف satut بتعها هاد الكلام
Options pour cette actualité
المسلم يدعي أن له عقل يفكر...
ويأتينا بكلام من القرآن من مثل أن الله ليس كمثله شيء وهو مؤمن به...
نعم ليس كمثله شيء، لكن له وجه مثل البشر وأمرد له شعر أجعد طويل وله عيون وله أصابع وله مفاصل وخنصر وله يد تكتب وله قدم وله ساق وله عرش تحمله الملائكة ضد الجاذبية... وبالآخر ليس مثله شيء!!
وعلى فكرة، كل هذا الكلام موجود بالحديث وفي القرآن، يعني قبل أن تعترض على ما هو مكتوب أعلاه روح تأكد من الأحاديث والآيات التي تتكلم عن صفات الله البشرية... وبالآخر ليس كمثله شيء!!
عفوا عزيزي المسلم... أنا لا أستطيع أن أصدق أنك عاقل أو تملك عقل... فمن يقول كلام متناقض بهذه الطريقة فهو حتما لا يملك عقلا ليفكر ويحلل ويوجد التناقض بين ليس كمثله شيء والكثير من الصفات (عاوزة كلام اقنعها ااكثر بأن لا الاه الى الله وحده لاشريك له و ان الدين الاسلامي هو دين الحق )كمان بتقول انها كانت مسلمة و معجبهاش الدين الاسلامي ولا الدين اليهودي لاحول ولا قوة الا بالله العلي العضيم |
الجواب |
إن الإسلام يقوم على الإيمان عن علم ويقين، ويرفض إكراه أحد على اعتناقه قال تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِٱلطَّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ لاَ ٱنفِصَامَ لَهَا وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256] وقال تعالى: {وَقُلِ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: 29] كما تقوم عقيدة الإسلام على العلم وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه [باب العلم قبل القول والعمل] لقول الله تعالى {فَٱعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ ٱللَّهُ} [محمد: 19] فبدأ بالعلم وأن العلماء هم ورثة الأنبياء ورّثوا العلم من أخذه أخذ بحظ وافر، ومن ملك طريقا يطلب به علما سهل الله طريقا إلى الجنة، وقال جل ذكره {إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] وقال: {وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلاَّ ٱلْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43] وقال تعالى {وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِيۤ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ} [الملك: 10] وقال {هَلْ يَسْتَوِي ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9] وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقِّهْهُ، وإنما العلم بالتعلم) ... وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (كونوا ربانيين حكماء فقهاء) [فتح الباري بشرح صحيح البخاري] وبعد فهل يكون العلم والتعلم والتفقه بدون عقل، بل إن التكليف في الإسلام لا يكون إلا بالعقل، فالعقل مناط التكليف، وإذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يكبر). [رواه أحمد في مسنده، وأبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم]
فلا يضير الإسلام كفر كافر، أو إنكار جاحد، أو إساءة جاهل حاقد وما أكثرهم قال تعالى: {وَمَآ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف: 103] وقال تعالى: {وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ} [الرعد: 1] وقال تعالى: {فَأَبَىٰ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً} [الإسراء: 89 ، الفرقان: 50]
ما ضر شمس الضحى في الأفق ساطعة .. ان لا يرى ضوءها من ليس ذا بعد
وبالنسبة لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ} [الشورى: 11] فقد قال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله به نفسه وليس ما وصفه به رسوله تشبيها [شرح الطحاوية ص 94] وفي إعراب قوله (كمثله) وجوه أحدها: أن الكاف صلة زيدت للتأكيد فيكون (مثله) خبر ليس بشيء وهذا هو الأظهر.
وأن الله تعالى يستحيل أن يكون مشابهاً للحوادث في ذاته أو صفاته أو أفعاله فهي صفات كمال فلا يعلم كيف هي وكنهها وحقيقتها إلا هو سبحانه قال تعالى {وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً} [طه: 110] فالله سبحانه مختلف عن الحوادث ومخالف لها، قال تعالى: {قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} [الإخلاص: 14] فلا أحد يشابه الله تعالى في أي شيء، فيستحيل عقلا وشرعا مشابهته تعالى للحوادث فكل ما ذكر من الوجه واليد والأعين لله تعالى لا يعلمها إلا هو، وكذلك الفوقية لأنها ليست كفوقية المكان التي نعرفها، وكذلك الاستواء لا يعلم الكيفية إلا هو سبحانه وهذا هو مذهب السلف لكن العلماء الذين جاءوا بعد القرن الخامس الهجري رأوا أن تلك الصفات إن تركت بدون تأويل ربما يترتب على عدم تأويلها وتفسيرها وقوع الذين لم يتعمقوا في خطأ الإنحراف عن العقيدة السليمة، والوقوع في ورطات فكرية خطيرة فقالوا: إن المراد بالاستواء: هو استيلاء الله على عرشه وذلك دليل قدرته سبحانه وعظمته، والمراد بوجه الله ذاته، وبيده: قدرته، وبالأعين: الرعاية، والاصبع: قدرته وإرادته وبهذا قال العلماء: إن مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أحكم، نسأل الله عز وجل السلامة والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
والله تعالى أعلم
|
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0108 |
السؤال |
ماحكم من مات بدون صلاة |
الجواب |
إذا كان ينطق بالشهادتين فهو مسلم, وامره الى الله سبحانه وتعالى فإن كان يجحد وجوب الصلاة أثناء حياته ويظهر ذلك فهو كافر, وإن كان لا يعتقد بوجوب الصلاة ولا يظهر ذلك فهو منافق, وإن كان لم يصل كسلاً او جهلاً فهو فاسق والله تعالى اعلم. |
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0109 |
السؤال |
كيف لي ان اسطيع ان اقنع شخصا ما باليوم الاخر يوم الحساب وبالجنة والنار ؟؟
وشكرا جزاكم الله خيرا |
الجواب |
لابد لاقناع شخص مافي موضوع معين أن تحيط بثقافته وعلمه ومكانته فلكل مقام مقال, ويجب ان يكون الخطاب بمستوى من تخاطب, وأن تنطلق من قناعاته, ولذا لا يمكن حصر اجابة محددة, فمناقشة من ينكر الألوهية, ولا يعبأ بدين, يختلف عمن ينكر ويؤمن بدين غير سماوي أو بدين سماوي, أو مسلم ضل وهكذا, كما اشير أن الداعية لابد أن يكون متسلحاً بالعلم, والحكمة, وحسن الخلق ليكون للكلام وقع وتأثير, ومفاتح القلوب بيد الله وتوفيقه والله تعالى اعلم. |
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0110 |
السؤال |
السلام عليكم ورد في الفتوى رقم 0004 ذكر الأديان السماوية !!! مع أن الله يقول: {إن الدين عند الله الإسلام} وقال الله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} [سورة آل عمران آية 19 و85]. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الأنبياء إخوة لعلات دينهم واحد وأمهاتهم شتى وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم ليس بيني وبينه نبي) رواه البخاري. النبي صلى الله عليه وسلم شبه الأنبياء بالإخوة لعلات من حيث أن الأنبياء دينهم واحد عقيدتهم واحدة جاؤوا بالإسلام دين الله تعالى الذي ارتضاه الله لعباده، وشرائعهم متعددة كما أن الإخوة لعلات أمهاتهم متعددة. فأهل الكتاب حرفوا دين موسى وعيسى عليهما السلام. ومن الغلط الشنيع في قول بعض الناس الأديان السماوية الثلاثة. فإنه لا دين صحيح إلا الإسلام وهو الدين السماوي الوحيد. وقال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: [لا يكون إسلام بلا إيمان وﻻ إيمان بلا إسلام فهما كالظهر مع البطن]. فغير المسلم ﻻ يجوز أن يسمى مؤمنا. قال الله تعالى : {قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون} [سورة آل عمران ءاية 98]، وقال تعالى : {ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم} [سورة ءال عمران ءاية 110]. فأهل الكتاب ليسو مؤمنين، إنما ينتسبون للتوراة واﻹنجيل وهم حرفوهما، قال تعالى : {يحرفون الكلم عن مواضعه} [سورة النساء ءاية 46]. قال تعالى : {ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين} [سورة آل عمران آية 67]. وعيسى لم يأمر قومه أن يعبدوه بل أمرهم بعبادة الله وحده . قال الله تعالى : {فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله ءامنا بالله واشهد بأنا مسلمون} [سورة ءال عمران آية 52]. فقد قال له الحواريون : {واشهد بأنـا مسلمون}، فإن عيسى لم يدعهم إلى عبادته بل إلى عبادة الله وحده. وقد ذكر الفقهاء كالنووي في كتابه روضة الطالبين أنه لا يجوز الرضاء بالكفر ولا الإعانة على الكفر : فالذي يعين إنسانا على قول أو فعل الكفر يكفر وذلك لقوله تعالى : {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [سورة المائدة]، وأكبر الإثم هو الكفر، كأن يدل أو يأخذ كافرا إلى مكان ليفعل الكفر أو يسأله سؤالا مع علمه أنه يجيب بالكفر. كذلك يكفر من رضي أو استحسن الكفر من الغير وكذا تأخير من أراد الدخول في الإسلام كأن اشترط عليه أن يغتسل قبل أمره بالنطق بالشهادتين. يقول الله تعالى: {ولا يرضى لعباده الكفر} [سورة الزمر ءاية 39]، فهذا دليل على أن الرضاء بالكفر كفر. فالمسلم إذا أعان زوجته الكتابية على ممارسة شعائر دينها أو رضي لها ذلك يكفر ولا يعود إلى الإسلام إلا بالنطق بالشهادتين مع ترك سبب الردة، كما بين ذلك النووي والقاضي عياض وغيرهما. وقد قال الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} [سورة ءال عمران]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان رواه مسلم. وأكبر المنكر هو الكفر. قال الله تعالى {والكافرون هم الظالمون} [سورة البقرة ءاية 254] وقال : {إن الشرك لظلم عظيم} [سورة لقمان ءاية 13] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها في النار سبعين خريفا) ـ رواه الترمذي. أي مسافة سبعين عاما في النزول وذلك منتهى قعر جهنم وهو خاص بالكفار، وهذا الحديث دليل على أنه لا يشترط في الوقوع في الكفر معرفة الحكم ولا انشراح الصدر ولا اعتقاد معنى اللفظ ولا نية الكفر |
الجواب |
ما ورد ليس بسؤال وإنما تعقيب يقتضي الرد، وأقول ما ورد من أدلة فهو صحيح، ورد في شرح الطحاوية للعلامة صدر الدين علي بن علي بن محمد بن أبي العز الحنفي تحقيق أحمد محمد شاكر ص 524 [لكن من عقب اجتزأ ولم يكمل النص إذ جاء بعد الآية (85) من سورة آل عمران قول الشارع عام في كل زمان، ولكن الشرائع تتنوع كما قال تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} [المائدة: 48] فالدين (دين الإسلام) هو ما شرعه الله سبحانه وتعالى على ألسنة رسله، وأصل هذا الدين وفروعه روايته عن الرسل، وهو ظاهر غاية الظهور ....
ومما لاخلاف فيه أن كل الرسل جاؤوا بالدعوة إلى الإسلام، وعبادة الله وحده كما أن من أركان ديننا الحنيف الإيمان بالكتب المنزلة على رسله ومنها التوراة والإنجيل، فكل دين له كتاب منزل، ونبي مرسل هو في الأصل دين سماوي، قال تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحاً وَٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى ٱلْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ٱللَّهُ يَجْتَبِيۤ إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِيۤ إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ } [الشورى: 13] وقال تعالى: {يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلْكِتَٰبِ ٱلَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَٱلْكِتَٰبِ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِٱللَّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً} [النساء: 136] وقد ذكر الله عز وجل التوراة والإنجيل معا، وذكر كلا منهما على انفراد قال تعالى: {ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ} {مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلْفُرْقَانَ} [آل عمران: 24] وقال تعالى بشأن عيسى عليه السلام: {وَيُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَرَسُولاً إِلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ} [آل عمران: 4849] وقال تعالى: {إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ} [المائدة: 110] وقال تعالى عن التوراة {إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ بِمَا ٱسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَآءَ} [المائدة: 44] وقال تعالى عن الإنجيل {وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعَيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ ٱلإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} [المائدة: 46] وحين غير أهل الكتاب خاطبهم الله تعالى بقوله {قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ مَّآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ} [المائدة: 68].
وقال تعالى: {مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ ٱلْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ} [الجمعة: 5].
وإشارة إلى ما حل بدل التوراة والإنجيل كان الخطاب الرباني دون ذكر التوراة والإنجيل قال تعالى: {يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ} [النساء: 67] وبين الله سبحانه أن في كتابه العزيز الحق في أكثر ما يختلف فيه بنوا إسرائيل قال تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤمِنِينَ} [النمل: 7677] وقال تعالى: {يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} [المائدة: 15].
وقد خاطب الله سبحانه رسوله الكريم محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بقوله تعالى: {قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64].
وأما بالنسبة لقولك عيسى لم يأمر قومه فمعلوم أنه من أم بلا أب ولذا قال تعالى {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ} [الصف: 5] وأما عيسى عليه السلام فقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ يٰبَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي ٱسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ قَالُواْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ} [الصف: 6].
ومعلوم أن اتباع أي دين يرون أنهم المؤمنون، ومن لم يعتنقه كافرا، والإسلام هو دين الله حقا وآخرها، والرسول صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، فمن يخالفه كافر، لكن أهل الكتاب ليسوا ملحدين لكنهم بالجملة يؤمنون بالله عزوجل وبالوحي والنبوة واليوم الآخر وإن كان خلاف بين عقيدتهم وعقيدة الإسلام.
وبعد كانت الخطورة في تكفير من يدل أو يأخذ كافرا إلى مكان ليفعل الكفر وختم قوله بتكفيري والعياذ بالله حين قال معقبا على حديث (إن العبد ليتكلم بالكلمة ...) فقال (وهذا الحديث دليل على أنه لا يشترط في الوقوع في الكفر معرفة الحكم ... ولا نية الكفر) فأين القائل من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما) [رواه مسلم] وحديث البخاري (لا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك) فهل نحرص على تكفير الناس أم على إسلامهم؟! وهل نقلب إساءة الظن بمسلم، فنقدم ظن التكفير على يقين الإيمان؟!
واسأل ألم يبح الإسلام الزواج من كتابية وقد نصت الآية الخامسة من سورة المائدة على ذلك، وفي الزواج مصاهرة وما يتبعها من علاقات، وما يترتب من حقوق، ومع الزوجة سكن ومودة ورحمة قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوۤاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21] والزوجة مسؤولة عن رعيتها في بيت زوجها وولده، ولها حرية الإعتقاد والعبادة قال تعالى: { لاَ إِكْرَاهَ فِي ٱلدِّينِ } [البقرة: 256] والدين في هذه الآية المعتقد والملة) [تفسير القرطبي 3/279] وان ممارسة الزوجة الكتابية لطقوس دينها لا يعني رضى الزوج بذلك فله دينه ولها دينها، وقد يكون الوالدان أو أحدهما كافرا لكن لا تنقطع الصلة قال تعالى: {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي ٱلدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان: 15] وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قال: (قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستفتيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قلت قدمت عليَّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: نعم صلي أمك) [متفق عليه].
كما ذكر في كتب السير أن وفد نصارى نجران وكانوا ستين راكبا دخلوا المسجد النبوي وعليهم الثياب الحبرة واردية الحرير مختمين بالذهب، ومعهم فيها بسوط ومسوح جاؤوا بها هدية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يقبل البسط وقبل المسوح، ولما جاء وقت صلاتهم صلوا في المسجد مستقبلين المشرق، وما فعل سيدنا عمر رضي الله عنه حين دخل القدس وحان وقت الصلاة في كنيسة القيامة، وما فعل صلاح الدين رحمه الله تعالى حين رمم الكنائس كما رمم المساجد بعد تحرير القدس من الصليبين بل إن الإسلام يرفق بالأسير غير المسلم قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ ٱللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلاَ شُكُوراً} [الإنسان: 89]، ويعطي الإسلام للجار غير المسلم حق الجوار.
وبعد فقد حدد الإسلام العلاقة مع غير المسلمين بقوله تعالى: {لاَّ يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوۤاْ إِلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُواْ عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ} [الممتحنة: 89] وإلا كيف تكون دعوة الإسلام وهي للناس جميعا بل للعالمين، وكيف نجلي أخلاق الإسلام وتسامحه قال تعالى: {وَلاَ تُجَادِلُوۤاْ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ وَقُولُوۤاْ آمَنَّا بِٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـٰهُنَا وَإِلَـٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [العنكبوت: 46] وقال تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلْكِتَٰبِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ ٱللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} [النساء: 140] وقال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِيۤ ءَايَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} [الأنعام: 68].
وبعد فهذا مختصر للتذكير بما أثير لعلنا نلتقي على سوي الصراط وبلا افراط ولا تفريط والله من وراء القصد وهو الأعلم بالصواب. |
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0111 |
السؤال |
السلام عليکم
انا اعمل في الصين اعاني من مشاکل ماليه جسيمه مما يدفعني يوميا في التفکير في الانتحار ولکي ابعد الشيطان بدات في صيام اقترب من خمسين يوما وقراءة القران الکريم وختمه کل اثنين وخميس وجمعه ولا زال الشيطان يطاردني جربت کل السبل لاحل مشاکلي دون جدوى انا في مدينه ليس بها اي سوداني والعرب قليلون حتي لو سالت اي شخص لکي يساعدني وتسدد له لن تچد انا اخاف ان اضعف لقد تعبت جدا تعبت تعبت ادعو لي اخاف ان اضعف ساعدوني بالدعاء اليوم هو اول يوم في مارس ساواجه هجمه عارمه من المشاکل الماليه التي ليس لها اي حل من قبلي اخاف ان اضعف اليوم افکر ان اذهب الي اعلي البنايه وارمي نفسي او اذهب الصيدليه لاشتري سم انا متعب متعب لا اله الا الله ليس امامي سوى الانتحار لان ليس هناك اي زمن للحل قد اجد فرصه حتي الخامس من هذا الشهر ولکن بعدها ليس لدي حل اشهد ان لا اله الا الله
اناعندماسجلت في هذا لم اکن ابحث عن حل بل کنت عن موقع لترتيل القران ووجد صفحت المفتي والحمدلله ادعولي بالرزق اوالمغفرهفي حال انتحرت اشهد ان لا اله الا الله واشهدان محمدا رسول الله وانا لله وانا اليه راجعون
السلام عليکم ورحمه الله انا سوداني مقيم في الصين اعمل في التجاره لي سنه لم ياتني زبون واحد فنذرت صوما حتي يفرج الله همي وانا الان اکاد اکمل الشهر الثاني ولم يتغير الحال والحمد لله /کثر کلام الاخوان في ان هذا النذر لا يجوز وانه حرام ارجو ان تنور بصيرتي جزاک الله خير
شکرا |
الجواب |
يبدو من السؤال أنك مسلم وتخاف الله تعالى، وقد لجأت إلى الطاعات من صيام وتلاوة القرآن الكريم، ولكن الشيطان يجتهد على المسلم القانت الحريص على مرضاة ربه، والله سبحانه يقول في كتابه العزيز {إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ} [فاطر: 6]، ومعلوم أن المنتحر سواء كان بحديدة أو تردٍ أو سم إنما يتردى في نار جهنم كما ورد في السنة الشريفة، وقد أمرنا الله سبحانه بالمحافظة على أنفسنا لأنها بناء الله تعالى وأمانة منه لا يجوز التعدي عليها قال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَنْفُسَكُمْ} [النساء: 29]، وقال تعالى {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]، ولا شك أن الله تعالى أحبك فابتلاك والأنبياء أشد الناس ابتلاء ثم الأدنى فالأدنى فكن من الصابرين قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10] وفي الحديث: (إن عظم البلاء من عظم الجزاء وأن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله ذلك، فاتق الله تعالى في نفسك ولا يستدرجنك الشيطان فيفرح بشقائك، بل اثبت على إيمانك فكيد الشيطان ضعيف قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ ٱللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً } [الطلاق: 23] فما بعد الضيق إلا الفرج قال تعالى: {فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً} [الشرح: 56] ولن يغلب عسر يسرين، والله وحده هو الرزاق قال تعالى: {إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلْقُوَّةِ ٱلْمَتِينُ} [الذاريات: 58] وقال تعالى: {وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فَوَرَبِّ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} [الذاريات: 2223]
وأما بالنسبة للنذر المشار إليه في السؤال الثاني فهو لا يأت بخير ولا يدفع شراً وإنما الله هو النافع الضار بيده الأمر وهو على كل شيء قدير وإليه تصير الأمور، ولله الحمد فأنت التزمت بنذرك ففي الحديث: (من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصه فلا يعصه) وأنت مسلم ولله الحمد وفيت بنذرك وهذا من صفات المؤمنين فلا تعجل قال تعالى: {يُوفُونَ بِٱلنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً} [الإنسان: 7] وقال تعالى: {وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ} [الحج: 29] وأنصحك بالتوجه إلى الله بالدعاء والاستغفار والذكر وفعل ما استطعت من قربات والله يتولاك فثق به قال تعالى: {خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} [الأنبياء: 37] وقال تعالى: {إِنَّ ٱلإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعاً إِلاَّ ٱلْمُصَلِّينَ} [المعارج: 1922] فالمسلم دوما بين الرجاء والخوف ففي الحديث (عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله لخير إن أصابته نعماء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) أدعو الله سبحانه أن يثبتك على إيمانك، ويجزيك خيرا والله المستعان وولي التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل والأعلم بالصواب.
|
|
|
|