الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0065
السؤال
هل يجوز قراءة القران الكريم والانسان متكئ على جنبة او مادا رجليه وهل يجوز القراءة بدون وضوء او بدون ترتيل وبدون اظهار الصوت؟ وجزاك الله كل خير
الجواب
ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ القرآن قائما، وقاعداً، ومضطجعا، ومتوضئا، ومحدثا، ولم يكن يمنعه من قراءته الا الجنابة (زاد المعاد 1/482، 483) واشير أن المحدث حدثا اصغر يقرأ دون أن يمس القرآن الكريم، كما يجوز بدون ترتيل أي تطبيق احكام التجويد) فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن، ويتعتع فيه، وهو عليه شاق له اجران) (متفق عليه) أي أجر التلاوة. وأجر المشقة.
أما بدون إظهار الصوت فجائز ففي فريضتي الظهر والعصر يكون الاسرار بالقراءة، وروى ابن سيرين أن أبا بكر رضي الله عنه كان يسر قراءته، وكان عمر رضي الله عنه يجهر بها فقيل لهما في ذلك فقال أبو بكر أنا أناجي ربي، وهو يعلم حاجتي اليه، وقال عمر: أنا اطرد الشيطان واوقظ الوسنان، فلمانزل قول الله تعالى: {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَٱبْتَغِ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً} [الإسراء: 110] قيل لأبي بكر ارفع قليلا، وقيل لعمر اخفض قليلا، ذكره الطبري وغيره وذكر القرطبي رحمه الله أن الله سبحانه عبر بالصلاة عن القراءة كما عبر بالقراءة عن الصلاة في قوله تعالى: {وَقُرْآنَ ٱلْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ ٱلْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} [الإسراء: 78] وذلك لارتباط كل منهما بالآخر وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (اعطوا أعينكم حظها من العبادة قالوا: يا رسول الله، وما حفظها من العبادة قال: النظر في المصحف، والتفكر فيه، والاعتبار عند عجائبه) رواه البيقهي وقال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: (وتلاوة القرآن حق تلاوته هو أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل، وحظ العقل تفسير المعاني، وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار، فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ فهذا على الكمال وما يتحقق به المقصود جاز. والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0066
السؤال
في قراءة القراء هل يجوز وصل اخر سورة باول سورة
الجواب
نعم يجوز حيث يجوز قطع ووصل البسملة في ثلاث حالات الأولى قطع الجميع، أي: قطع آخر السورة عن البسملة، وقطع البسملة عن أول السورة الثانية، والثانية: قطع آخر السورة عن البسملة ووصل البسملة بأول السورة التالية، والثالثة وصل الجميع، وصل آخر السورة بالبسملة، مع وصل البسملة بأول السورة التالية والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0067
السؤال
هل يجوز قراءة القران من الجوال بدون وضوء
الجواب
لها حرمة المصحف فإذا كان الجوال يعمل باللمس فلا يجوز لأنه مس لآيات القرآن الكريم وأما إذا كان بخلاف ذلك فيجوز وكل ذلك مما يسر الله سبحانه وسهل قال تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} [القمر: 17] والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0068
السؤال
هل يمكن اداء الصلاة وقراءة القرآن داخل بيت النوم
الجواب
نعم والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0069
السؤال
ماذا تعني عباره ( الا اللمم )
الجواب
اللمم في اللغة مقاربة المعصية، ويعبر به عن الصغيرة، وقال الفراء: الا اللمم معناه الا المتقارب من الذنوب الصغيرة، واللمم ايضا طَرَفُ من الجنون.
وقد وردت (الا اللمم) في الآية (32) من سورة النجم وجاء في ختام الآية التي سبقتها {ٱلَّذِينَ أَحْسَنُواْ بِٱلْحُسْنَى} يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره (فسر المحسنين بأنهم الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش، أي لا يتعاطون المحرمات الكبائر، وأن وقع منهم بعض الصغائر فانه يغفر لهم ويستر عليهم كما قال في الآية الأخرى: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَـٰتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلاً كَرِيماً} [النساء: 31] وقال ههنا {ٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ إِلاَّ ٱللَّمَمَ} [النجم: 32] وهذا استثناء منقطع لأن اللمم من صغائر الذنوب ومحقرات الأعمال فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئا اشبه باللمم مما قال أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ان الله تعالى كتب على ابن آدم حظه من الزنا ادرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه) أخرجاه في الصحيحين ورواه احمد: وقال ابن مسعود رضي الله عنه: زنا العينين النظر، وزنا الشفتين التقبيل، وزنا اليدين البطش، وزنا الرجلين المشي، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه، فان تقدم بفرجه كان زانيا، والا فهو اللمم) وكذا قال مسروق والشعبي.
وقال ابن لبابة الطائفي: سألت ابا هريرة رضي الله عنه عن قول الله تعالى ((إلا اللمم)) قال: القبلة، والغمزة، والنظرة، والمباشرة، فأذا مس الختان الختان، فقد وجب الغسل، وهو الزنا.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضا في قوله: (إلا اللمم) الا ما سلف وكذا قال زيد بن أسلم وعن مجاهد قال: الذين يلم بالذنب ثم يدعه قال الشاعر:
إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك ما ألما
وعن الحسن عن ابي هريرة رضي الله عنه اراه رفعه في {ٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ إِلاَّ ٱللَّمَمَ} [النجم: 32] قال: اللمة من الزنا ثم يتوب ولا يعود، واللمم من السرقة ثم يتوب ولا يعود، واللمة من شرب الخمر ثم يتوب ولا يعود قال فذلك الالمام. وقال أبو صالح: سئلت عن اللمم فقلت: هو الرجل يصيب الذنب ثم يتوب، واخبرت بذلك ابن عباس رضي الله عنهما، فقال: لقد اعانك عليها ملك كريم حكاه البغوي، وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله (الا اللمم) كل شيء بين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة تكفره الصلوات فهو اللمم، وهو دون كل موجب، فأما حد الدنيا فكل حد فرض الله عقوبته في الدنيا، واما حد الآخرة فكل شيء ختمه الله بالنار، وأخر عقوبته إ لى الآخرة، وكذا قال عكرمة وقتادة والضحاك.
القول يحتمل الوجهين، وان كان القول الأول أقوى دليلا، ولكن ما جاء في قوله تعالى بعد: {إِلاَّ ٱللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ ٱلْمَغْفِرَةِ} [النجم: 32] أي يغفر الصغائر باجتناب الكبائر، اوله أن يغفر ما يشاء من الذنوب صغيرها وكبيرها، ولعله عقب به وعيد المسيئين ووعد المحسنين، لئلا ييأس صاحب الكبيرة من رحمته، ولا يتوهم وجوب العقاب على الله تعالى وهذا ما ذكره البيضاوي في تفسيره وهو ما يتفق مع قوله تعالى: {قُلْ يٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ} [الزمر: 50] فرحمة الله تعالى وسعت كل شيء، قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156] ومغفرته تسع الذنوب كلها لمن تاب منها والله تعالى أعلم.
 

 
 (13)  (15) (896)  
  20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10  مزيد