الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0047
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
هل يحاسب المسلم على ما يدور في ذهنه؟؟؟
الجواب
لا يحاسب لأن الخواطر ونحوها ليست من كسب الإنسان قال تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ} [البقرة:286] وقال تعالى: {وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا} [الأنعام:164] وعن أبي هريرة وعمران بن حصين رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به نفسها مالم يتكلموا أو يعملوا به" والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0048
السؤال
احب الله و رسوله لكن يراودني شعور مؤلم كلما ذكرت الديانات الأخرى، ما هذا؟
الجواب
فان المحبة كما يقول الامام البيضاوي رحمه الله تعالى في تفسيره: ميل النفس إلى الشيء لكمال ادرك فيه بحيث يحملها على ما يقربها اليه، والعبد إذا علم ان الكمال الحقيقي ليس الا لله، وان كل ما يراه كمالا من نفسه أو غيره فهو من الله وبالله والى الله ولم يكن حبه الا لله وفي الله، وذلك يقتضي ارادة طاعته، والرغبة فيما يقربه فلذلك فسرت المحبة بارادة الطاعة، وجعلت مستلزمة لاتباع الرسول في عبادته والحرص على مطاوعته قال تعالى {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران:31].ولا ادري كيف يكون الشعور المؤلم كلما ذكرت الديانات الأخرى بل يحمد الله تعالى أن هداه لمحبته ومحبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان وطعمه: أن يكون الله ورسوله احبَّ اليه مما سواه، وان يحبَّ في الله ويبغضَ في الله، وان توقد نار عظيمة فيقع فيها احب اليه من ان يشرك بالله شيئًا». ومن الشعر لحكمة:

تعصي الاله وانت تظهر حبه............. هذا لعمري في القياس شنيع

لو كان حبك صادقًا لاطعته...............إن المـحب لمـن يحـب مطيــع

جعلنا الله عز وجل من الذين يحبون الله ورسوله حق المحبة، والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0049
السؤال
حكم الشرع في الكذب على الزوجة ومدارات الزواج الثاني عليها والحلف بعدم وجود زوجه أخرى
الجواب
الأصل في الكذب الحرمة لكن مما يباح الكذب على الزوجة بأن يعدها ويمنيها ويظهر لها اكثر مما في نفسه ليستديم صحبتها، ويصلح به خلقها، وقد اشار الامام أبو حامد الغزالي إلى الحكم بقوله: فالكذب فيه مباح لمباح وواجب لواجب.

وبالنسبة لمداراة الزوجة الثانية عليها إذا كان المقصود تفضيلها عليها فهذا حرام لأنه ظلم ينافي العدل بينهما فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من كانت له امرأتان، فمال إلى احداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل».

اما الحلف بعدم وجود زوجة اخرى مع وجودها حرام ايضًا لأنه تأكيد للكذب واصرار عليه واستخفاف بالمحلوف به وهو الله تبارك وتعالى، وهذا الحلف لا يقصد به خير، ولا يتحقق به اصلاح والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0050
السؤال
حكم التطير
الجواب
التطير إذا كان بمعنى التشاؤم من مرئي او مسموع فهو منهي عنه إذا اثر على المتشائم في إراداته وعزمه لأن التشاؤم نقيض التوكل على الله تعالى فهو من الشيطان.

أما اذا كان التطير بمعنى التفاؤل فهو مستحب فعن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل» قالوا: وما الفأل؟ قال: «كلمة طيبة». وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فقال: «أحسنها الفأل، ولا ترد مسلمًا» لأنه لا نافع ولا ضار إلا الله عز وجل والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0051
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعلوم أن الله سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى ما أفهمه أن الله عز وجل يعلم ما بداخلي الذي لم ينطقه لساني والسؤال هل يعلم الشيطان أيضا أو الملائكة ما تحدث به نفسي؟ وهل يعني أن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم أنه يعلم ما لم ألفظه بلساني؟
وشكرا لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب
الله جل جلاله هو الخالق قال تعالى: {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ} [الملك:14] أما ما عداه فهم خلق من خلقه قال تعالى {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ} [البقر:255] وقال تعالى {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ ٱلْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاَّ هُوَ} [الأنعام:59] وقال تعالى {قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وٱلأَرْضِ ٱلْغَيْبَ إِلاَّ ٱللَّهُ} [النمل:65] وبين الله سبحانه عجز الجن عن معرفة موت سليمان عليه السلام قال تعالى: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ٱلْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ} [سبأ:14] ويقول تعالى على لسان الملائكة {قَالُواْ سُبْحَٰنَكَ لاَ عِلْمَ لَنَآ إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَآ} [البقرة:32] وقال تعالى مخاطبًا رسوله محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوۤءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف:188] وقال تعالى على لسان عيسى عليه السلام: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ} [المائدة:116] وبهذا فالعبودية لله وحده، ولا خوف من مخلوق فلا ضار ولا نافع إلا الله تعالى، فلا مكان للشعوذة والدجل والخرافة والكذب من ساحر أو كاهن او عراف او منجم فالعقيدة الإسلامية حررت المسلم من كل هذا، أما قضية جريان الشيطان في الإنسان مجرى الدم فهو للوسوسة فتعوذ بالله {مِن شَرِّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ*ٱلَّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ*مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ} [الناس 4-6] والله تعالى أعلم.

 

 
 (32)  (34) (906)  
  40 39 38 37 36 35 34 33 32 31 30  مزيد