الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0077
السؤال
هل يمكن للمؤمن في الجنه الاحتفاظ بزوجته التي كانت معه في الدنيا والتي كان يحبها ولا يتزوج عليها في الجنه سواء من حور عين او نساء اهل الجنه ام ان الزواج من النساء امر غير اختياري في الجنه
الجواب
نعم فقد قال عمار بن ياسر رضي الله عنه في شأن عائشة رضي الله عنها، (والله أني لأعلم أنها زوجه في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو اياها) رواه البخاري وفي الشرح وعند ابن حبان من طريق سعيد بن كثير عن أبيه حدثتنا عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة) فلعل عماراً رضي الله عنه كان سمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وعقد القرطبي رحمه الله تعالى في كتابه [التذكرة] (باب إذا ابتكر الرجل امرأة في الدنيا كانت زوجته في الآخرة، كما ورد أن للرجل اثنتين من الحور العين لكن كما ورد في بصائر ذوي التمييز) ان ذلك لا يكون على حسب المتعارف فيما بيننا من المناكحة فقوله تعالى: {وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان: 54، الطور: 20] أي قرناهم بهن ولم يرد في القرآن الكريم زوجناهم حوراً وقوله تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ} [البقرة: 25] ولفظ مطهرة أجمع من طاهرة وأبلغ، ومعنى هذه الطهارة من الحيض والبصاق وسائر اقذار الآدميات وقال مجاهد: لا يبلن، ولا يتغوطن، ولا يلدن ولا يحضن، ولا يمنين، ولا يبصقن، والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0078
السؤال
انا متزوجه لي 4 سنوات زوجي يشرب الخمر وانا حاولت هدايته لكن دائما كان يقول لي هذا امر شخصي ليس لك فيه والان انا انفصلت عنه لكن لم يحدث طلاق هل هذا الوضع بالنسبه لي شرعي او غير شرعي (لدي طفلتان)
الجواب
من المعلوم أن الخمر أم الخبائث، وأنها تهدد عقيدة المسلم إن اعتقد اباحتها، وتفسد الخلق والبدن والعقل والدين قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَآءَ فِي ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلاَةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ} [المائدة: 91].
وأنت من خلال سؤالك تؤكدين ادمانه على الخمر، وعدم الاكتراث بنصائحك، بل واصراره على موقفه فإن كان الإصرار على الصغيرة من الذنوب يجعلها كبيرة فكيف حال الكبيرة والإصرار عليها والعياذ بالله، وأنت بناء على سؤالك مازلت زوجته فإن تحقق صلاح دينه وخلقه فهو المبتغى، وإن أصرَّ فالطلاق هو المخرج حتى لا تكوني معلقة فلا أنت زوجة ولا أنت مطلقة، ويكون ذلك برفع الأمر إلى القضاء الشرعي، ولمعرفة توجهه يمكنك رفع دعوى نفقة والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0079
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. ذكر الإمام ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية عند الكلام على التتار الذين دخلوا في الإسلام ولا زالوا يتحاكموا إلي الياسق وهو مدونة أحكام وضعها جنكيز خان ذكر رحمه الله أن (من ترك الشرع المحكم المنزل علي محمد صلى الله عليه وسلم وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر . فكيف بمن تحاكم إلي الياسق وقدمها عليه! من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين) هل ينطبق هذا على الحكام والقضاة الذين يحكمون بالقانون الوضعي في بلاد المسلمين؟
الجواب
بالرجوع إلى البداية والنهاية حول موضوع السؤال جاء ما نصه ثم ذكر الجويني نتفا من الياسا ... ... وفي ذلك كله مخالفة لشرائع الله المنزلة على عباده الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء، وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخه كفر، فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين قال تعالى {أَفَحُكْمَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50] وقال تعالى {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} [النساء: 65] صدق الله العظيم (البداية والنهاية 13/118، 119) ولا ينطبق هذا على الحكام والقضاة الدين يحكمون بالقانون الوضعي انطلاقاً من قوله تعالى {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ} [المائدة: 44] وقوله تعالى {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ} [المائدة: 45] وقوله تعالى {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ} [المائدة: 47] يقول القرطبي في تفسيره نزلت كلها في الكفار وثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث البراء، وقد تقدم، وعلى هذا المعظم، فأما المسلم فلا يكفر وإن ارتكب كبيرة، وقال ابن عطية في تفسيره، المراد اليهود بـ (الكافرين والظالمين والفاسقين) وروي في هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من طريق البراء بن عازب رضي الله عنه (وقالت جماعة عظيمة من أهل العلم: الآية متناولة كل من لم يحكم بما أنزل الله، ولكنه في أمراء هذه الأمة كفر معصية لا يخرجهم من الإيمان) وجمهور الأئمة على أن من عرف بقلبه، وأقر بلسانه كونه حكم الله الا أنه أتى بما يضاده فهو حاكم بما أنزل الله تعالى ولكنه تارك له فلا تتناوله الآية.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله [{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ} {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ} {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ} قال: كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق] أخرجه البيهقي في سننه والحاكم في صحيحه وسعيد بن منصور والغرياني وابن المنذر وقال طاوس وغيره: ليس بكفر ينقل من الملة ولكنه كفر دون كفر (أي أن كفر المسلم ليس مثل كفر الكافر بل هو كفر نعمة) وهذا يختلف إن حكم بما عنده على أنه من عند الله فهو تبديل له يوجب الكفر، وان حكم به هوى ومعصية فهو ذنب تدركه المغفرة على أصل أهل السنة في الغفران للمذنبين أشار ابن مسعود والحسن رضي الله عنهما: ان الحكم لمن يعتقد ذلك ويستحله، فأما من فعل ذلك وهو معتقد أنه راكب محرم فهو من فساق المسلمين وأمره إلى الله ثم هل يتجرأ مسلم يعرف أحكام التكفير والردة على تكفير مسلم بعينه، فعن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (اذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به احدهما) اخرجه البخاري، وهل يتجرأ مسلم ايضا على تكفير مسلم بعينه فعن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما) أخرجه البخاري، وهل يتجرأ مسلم ايضا على تكفير من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله فقد أخرج البخاري عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قتل رجلا أشهر عليه السيف فقال: لا اله إلا الله، فانكر عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال له (اقتلته بعدما قال: لا إله إلا الله؟ فقال: انما قالها تعوذا من السيف، فقال: هلا شققت عن قلبه) بل إن الكناية مع النية كصريح لفظ الإسلام فعن ابن عمر رضي االله عنهما قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى بني جذيمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون صبأنا صبأنا فجعل خالد يقتل ويأسر، ودفع كل رجل منا اسيره حتى اذا أصبح امر خالد ان يقتل كل رجل منا اسيره، فقلت: والله لا اقتل اسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره، حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: اللهم إني ابرأ إليك مما صنع خالد مرتين) رواه البخاري وأحمد. فاحذر من التكفير لما يترتب عليه من أخطار في الدنيا والآخرة، ولنلتزم شرع الله تعالى بفقه ووعي وبصيرة، ولا نتنطع أو نغلو في ديننا، ولنكن ذوي ألباب لا أرباب، {إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف: 40] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إن الدين يسر، ولن يشاء الدين الا غلبه، فسددوا وقاربوا، وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشىء من الدلجة) رواه البخاري والله من وراء القصد وهو الأعلم بالصواب.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0080
السؤال
امرأة اجنبية مسيحية متزوجة من مسيحى وتعيش فى اسرة مسيحية فى بلد مسيحي احبت الاسلام ولكنها لا تستطيع ان تجاهر باسلامها حاليا وتخشى ان ماتت ان تخلد فى النار فهل ان اسلمت دون المجاهرة ونطقت الشهادة سرا علما بأنها متزوحة من مسيحى هل فى هذة الحالة تنجو من الخلود فى النار
الجواب
نعم تنجو من الخلود في النار ففي الحديث عن ابي عبد الله طارق بن أشْيَم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من قال لا إله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حَرُم مالُه ودمه وحسابه على الله تعالى) رواه مسلم، وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار) رواه مسلم ويقول الإمام النووي: (واما دخول من مات غير مشرك الجنة فهو مقطوع له به، لكن إن لم يكن صاحب كبيرة مات مصرا عليها دخل الجنة اولا، وإن كان صاحب كبيرة مات مصراً عليها فهو تحت المشيئة فان عفا الله عنه دخل الجنة أولا، والا عذب في النار ثم اخرج من النار، وادخل الجنة) قال تعالى {إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفْتَرَىٰ إِثْماً عَظِيماً} [النساء: 48] والله تعالى أعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0081
السؤال
انسان كان يعيش فى بلد شيوعى ممنوع فيه التحدث عن او دراسة الاديان ومات قبل ان يعرف اى شئ عن الاسلام هل هو من اهل النار ام من اهل الجنة وما الدليل
الجواب
إن الأحكام لا تثبت الا بالشرع قال تعالى {مَّنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولاً} [الإسراء: 15] أي أن الله تعالى لا يهلك امة بعذاب الا بعد الرسالة اليهم والإنذار فجمهور العلماء على أن هذا في أمر الدنيا، وقالت فرقة هذا عام في الدنيا والآخرة لقوله {كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ، قَالُواْ بَلَىٰ قَدْ جَآءَنَا } [الملك: 89] وقد بين الله سبحانه في كتابه قول العصاة الذين لم تبلغهم الرسالة فقال تعالى {وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ} [طه: 134] وقال تعالى {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} [النساء: 165] فمن لم تبلغهم الدعوة فهم من أهل الفترات فلا يعذبون عقلا، لكن أمرهم إلى الله تعالى فهو العليم بأحوالهم واعمالهم والله تعالى أعلم.
 

 
 (38)  (40) (906)  
  40 39 38 37 36 35 34 33 32 31 30  مزيد