الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0097 |
السؤال |
السلام عليكم فضيلة الشيخ، ما هو حكم الإسرائيليات التي بعضها موافق للشريعة و بعضها مخالف لها، مثل عبد الرزاق، قال حدثنا بكار بن خليفة قال: سمعت وهبا يقول: إن الرب تبارك وتعالى قال في بعض ما يقول لبني إسرائيل: إني إذا أطعت رضيت، وإذا رضيت باركت، وليس لبركتي نهاية، وإني إذا عصيت غضبت، وإذا غضبت لعنت، ولعنتي تبلغ السابع من الولد يبدو أن الأطراف الأول لاتخالف الشريهة الطرف الأخير يخالفها، جزاكم الله أحسن الجزاء. |
الجواب |
الاسرائيليات مرفوضة عند العلماء على البتات وقالوا: فاعرض عن سطورها بصرك، واعصم عن سماعها اذنيك، فانها لا تعطي فكرك الا خيالا، ولا تزيد فؤادك إلا خبالا، وفي الصحيح واللفظ للبخاري ان ابن عباس رضي الله عنهما قال: (يا معشر المسلمين تسألون أهل الكتاب، وكتابكم الذي أنزل على نبيكم احدث الأخبار بالله تقرؤونه محضا لم يُشب، وقد حدثكم ان أهل الكتاب قد بدلوا من كتب الله وغيروا، وكتبوا بايديهم) فقالوا {هَـٰذَا مِنْ عِنْدِ ٱللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً} [البقرة: 79] ولا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم، فلا والله ما رأينا رجلا منهم يسألكم عن الذي انزل عليكم، وقد انكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الموطأ على عمر رضي الله عنه قراءته التوراة ففي كتاب الله عز وجل ما يهدي إلى سواء السبيل: ويحق الحق ويزهق الباطل، وقد قال تعالى {يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ ٱلسَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِّنِ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [المائدة: 1516] والله تعالى اعلم. |
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0098 |
السؤال |
السلام عليكم..سؤالي هو: هل يمكن للجن ان يظهر على البشر على هيئة انسان مثلا؟؟ وكيف يعالج الشخص الذي رآه؟؟ وهنالك شخص لا يقدر على الصلاة وقراءة القرآن ويقول انه هنالك من يبعده عن العبادات ولكن يريد ان يلتزم ولكنه لا يقدر..هل الجن يمنعه عن اداء العبادات؟؟ وكيف يعالج؟؟ ارجوك فضيلة الشيخ ان تساعدني باقصى سرعة ممكنة.. |
الجواب |
الجني يرانا ولا نراه لأن من شأنه الخفاءعن الغير وهو من عالم الغيب قال تعالى {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف: 27] قال النحاس (من حيث لا ترونهم) يدل على أن الجن لا يرون الا في وقت نبي، ليكون ذلك دلالة نبوته، لأن الله عز وجل خلقهم خلقا لا يُرون فيه، وانما يرون اذا نُقلوا عن صورهم، وذلك من المعجزات التي لا تكون الا في وقت الأنبياء صلوات الله عليهم، قال القشيري: اجرى الله العادة بأن بني آدم لا يرون الشياطين اليوم، وعلى هذا فالجواب على السؤال التالي أنه لا علاج لوهم، أو تخيل لم ير حقا، وانصح بمراجعة طبيب نفسي مسلم ثقة. أما السؤال عن الشخص الذي لا يقدر على الصلاة وقراءة القرآن فذلك لا يعفيه من التكليف والا لأدعى كل مقصر او مخطئ او مذنب أن ذلك حصل بارادة غيره لا بإرادته وهذه من وساوس الشيطان كما أخبر الله سبحانه عنه بقوله تعالى {قَالَ فَبِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ ٱلْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ قَالَ ٱخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأعراف: [1618] وقال تعالى {ٱلَّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ} [الناس: 56] وعن ابن مسعود رضي الله عنه يرفعه قال: (ان للشيطان لمّة بابن آدم، وللملك لمة، فاما لمة الشيطان فايعاد بالشر وتكذيب بالحق، واما لمة الملك، فايعاد بالخير، وتصديق بالحق، فمن وجد من ذلك شيئا فليعلم أنه من الله، وليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ من الشيطان ثم قرأ: {ٱلشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ ٱلْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِٱلْفَحْشَآءِ} [البقرة: 268]) [الحديث اخرجه الترمذي وابن ماجه في صحيحه والنسائي، وأبو يعلى والبيهقي] وفي حديث صفية رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ان الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم) [متفق عليه] ولذا فعلى السائل أن يجاهد نفسه لتقبل على الطاعة، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قال تعالى {وَقُلْ رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ ٱلشَّياطِينِ} [الاسراء: 27] ويتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء، ويجالس الصالحين، ويقرأ في الرقاق، وله في كل ذلك أجر، ولا يعجز ولا ييأس ولا يستسلم لوساوس الشيطان حتى لا يكون ممن قال الله تعالى فيهم {إِنَّا جَعَلْنَا ٱلشَّيَاطِينَ أَوْلِيَآءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 27] والله تعالى اعلم. |
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0099 |
السؤال |
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي المختار وآله الأطهار وصحبه الأخيار:
أريد أن أسأل فضيلة المفتي عن حكم التقليد في أصول الدين هل هو واجب على المكلف أم جائز؟
|
الجواب |
يجب أن تكون المعرفة بأصول الدين يقينية، وتستند إلى دليل لعموم قول الله تعالى {فَٱعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ ٱللَّهُ} [محمد: 19] وقوله تعالى {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الاسراء: 36] ولذا فلا يجوز التقليد في اصول الدين عند جمهور العلماء والله تعالى اعلم. |
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0100 |
السؤال |
السلام عليكم ما حكم من يعمل الحسنات و يرتكب السيئات في نفس الوقت !
|
الجواب |
له اجره بفعل الحسنات، وعليه وزره بفعل السيئات قال تعالى {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } [الزلزلة: 78] وقال تعالى {مَّنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٍ لِّلْعَبِيدِ } [فصلت: 46] فمن اطاع فالثواب له، ومن اساء فالعقاب عليه والله سبحانه وتعالى قد نفى الظلم عن نفسه قليله وكثيره، واذا انتفت المبالغة انتفى غيرها، وفي الحديث القدسي عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تعالى (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا) رواه مسلم، واوصى السائل بأن يحرص على حلاوة الحسنات وطمأنينة النفس بها، وتجنب مرارة السيئات، وجزعها وألمها وعاقبتها والعاقبة للتقوى والله تعالى اعلم. |
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0101 |
السؤال |
السلام عليكم.انا اريد ان اسال هل الانسان ادا رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام يكون حقا هو دائما.و اذا رؤيته غاضبا عليا فهو حقا غاضبا عليا وهل انا انسانة مغضوب عليها شكرا لكم و سامحوني. |
الجواب |
رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم رؤيا صحيحة صادقة وهي التي يريها الملك الموكل بضرب امثال الرؤيا بطريقة الحكمة لبشارة او نذارة او معاتبة ليكون على بصيرة من أمره، وتوفيق من ربه فعن ابي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من رآني فقد رأى الحق، فان الشيطان لا يتزيى بي) [رواه احمد في مسنده والبخاري ومسلم] وفي رواية (فان الشيطان لا يتكونني) اي لا يتكلف كونا من كوني، ذكره الكرماني. وقال ابن ابي حمزة: الشيطان لا يتصور بصورته اصلا، فمن رآه في صورة حسنة فذاك حسن في دين الرائي، وان كان في جارحة من جوارحه شين او نقص فذلك خلل في دين الرائي، قال: هذا هو الحق، وقد جرب فوجد كذلك، وبه تحصل الفائدة الكبرى في رؤياه حتى يظهر للرائي هل عنده خلل ام لا؟ لأن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم نوراني كالمرآة الصقيلة فما كان في الناظر فيها من حسن او غيره تصور فيها، وهي في ذاتها حسنة لا نقص ولا شين فيها، وكذا يقال في كلامه في النوم، فما وافق سنته فهو حق، وما لم يوافقها فخلل في سمع الرائي.
ولذا فلتحمد السائلة الله عز وجل على رؤية المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، ولتحرص على طاعة الله تعالى، والافتداء بسنته صلى الله عليه وآله وسلم لتحوز بشفاعته فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي) [رواه ابو داود والبخاري ومسلم] والله تعالى اعلم.
|
|
|
|